وبحسب موقع "I24" الإسرائيلي، فقد أكدت قطر أن المساعدات التي قدمتها لم تتحول أبدًا إلى الجناح السياسي أو العسكري لحركة حماس، مشددة على أنها داعم قوي للشعب الفلسطيني، حيث قدمت دعماً إنسانياً لعائلات غزة لسنوات عديدة. وشملت هذه المساعدات توفير الغذاء والدواء، فضلاً عن توصيل الكهرباء إلى المنازل.
وأشارت إلى أن جميع المساعدات القطرية تم تسليمها بمعرفة ودعم وإشراف كامل من الإدارات الإسرائيلية الحالية والسابقة، بما في ذلك جهاز الشاباك.
وأوضحت قطر أن آلية تقديم المساعدات شملت تنسيقًا وثيقًا مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (اليونسكو)، حيث تم تحويل الأموال إلى برنامج الأغذية العالمي، ثم توزيعها مباشرة على المستفيدين عبر برامج وافقت عليها إسرائيل. كما تم تنسيق إدخال الوقود الممول من قطر عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) ومعبر كرم أبي سالم التجاري، الذي يُعد المنفذ الوحيد المعتمد من إسرائيل لإدخال البضائع إلى غزة.
ودعت قطر جهاز الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى التركيز على إنقاذ الرهائن المتبقين وإيجاد حل يضمن الأمن الإقليمي على المدى الطويل، بدلاً من اللجوء إلى تكتيكات التضليل وتحويل قطر إلى "كبش فداء" لإطالة العمر السياسي. وأكدت أن الادعاءات بتحويل المساعدات القطرية إلى حماس "كاذبة تمامًا"، ووصفتها بأنها محاولة لإطالة أمد الحرب.
وعلى الرغم من هذه الهجمات، أكدت قطر أنها ستواصل جهودها الوسيطة لتحقيق السلام، مؤكدة إيمانها بالدبلوماسية كطريق وحيد لضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين.
يذكر أن جهاز الشاباك نشر، يوم أمس، بعد 16 شهرًا من اندلاع الحرب، تقريرًا كشف فيه عن الأسباب الرئيسية لفشله في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن خطة حماس "جدار أريحا" لمهاجمة إسرائيل كانت بحوزته منذ عام 2018، وأشار التقرير إلى أن تدفق الأموال القطرية إلى غزة ساهم في تعزيز قوة "حماس" وتجنب المبادرة الهجومية.