كشف فريق بحثي دولي من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مؤخرا، عن اختلاف في الخصائص الفيزيائية بين هاتين الكتلتين الهائلتين، على عكس الاعتقاد السابق، وقد يكون لهذه الاختلافات تأثيرات كبيرة، بما في ذلك عدم استقرار المجال المغناطيسي للأرض.
وأكد الفريق أن تكوينيهما وعمرهما يختلفان بشكل جوهري، رغم تشابه درجات حرارتهما، وهو ما يفسر سبب ظهور الموجات الزلزالية بشكل متطابق خلالهما رغم اختلاف بنيتهما.
واستعان الباحثون بنموذج يجمع بين الحمل الحراري في وشاح الأرض وإعادة بناء حركات الصفائح التكتونية خلال آخر مليار سنة، ما ساعدهم على فهم تطور هذه الكتل بمرور الزمن، وتحديد الاختلافات بينها، وفقا لمايلي:
الكتلة الأفريقية تتكون من مواد أقدم وتمتزج بشكل أفضل مع الوشاح المحيط بها.
الكتلة تحت المحيط الهادئ تحتوي على 50% من قشرة المحيط التي اندست خلال آخر 1.2 مليار سنة، مما يجعلها أكثر تجددًا بحسب مجلة "newsweek".
ووفقًا للدراسة، إن تباين الكثافة والتكوين للكتلتين، يؤثر بشكل مباشر على كيفية تبديد الحرارة من نواة الأرض، بالتالي يؤثر هذا على الحمل الحراري في النواة الخارجية، وهي العملية المسؤولة عن توليد المجال المغناطيسي للأرض.
وأوضح الفريق، أن توزيع الحرارة غير المتوازن، يؤثر بدوره على انعكاس المجال المغناطيسي، ما قد يسبب خللا في أنظمة الاتصالات، شبكات الطاقة، والقدرات الملاحية لدى بعض الحيوانات.
وختم الباحثون أن هذه الاختلافات في الكثافة يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة ديناميكيات الأرض العميقة وتطور المجال المغناطيسي، مشيرين إلى ضرورة البحث عن بيانات إضافية، مثل ملاحظات الجاذبية الأرضية، لتأكيد الفرضيات المتعلقة بعدم تماثل الكتلتين.