وقال بيسكوف، للصحفيين: " لدى مطالعة خطاب ماكرون، يظهر شعور بأن فرنسا تبحث حقًا عن مواصلة الحرب. علاوة على ذلك، فإن فرنسا مستعدة لاستخدام أسلحتها النووية في قضية الأمن وما إلى ذلك. هذا بالفعل خطاب نووي .. وادعاء بالزعامة النووية في أوروبا، أي أنه خطاب تصعيدي (عدائي) للغاية"، مشيراً إلى أن تصريح ماكرون حول أن روسيا أصبحت عدوًا لفرنسا يتضمن العديد من المغالطات.
واستطرد بيسكوف في هذا الصدد، قائلا: "مع كامل الاحترام، يمكننا أن نقول إن هناك الكثير من المغالطات.. من الناحية الدبلوماسية. يقال هنا إن روسيا أصبحت بمثابة عدو لفرنسا، وليس خصمًا لها. ولكن لا شيء يقال عن الكيفية التي كانت بها البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي تزحف باستمرار، بل وتتقدم بخطوات واسعة نحو حدود روسيا".
وأردف: "لم يقل السيد الرئيس ( ماكرون) شيئًا عن هذا. ولم يشر السيد الرئيس إلى المخاوف والقلق المشروعين لروسيا في هذا الصدد، والحاجة إلى أن تتخذ روسيا تدابير مضادة".
وفي السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات الرئيس الفرنسي بأن روسيا تستعد لحرب ضد أوروبا بأنها "سخيفة"، وقال: "فيما يتعلق بهذه الاتهامات، دعونا نقول بصراحة إنها سخيفة، بأن روسيا تستعد لحرب ضد أوروبا وفرنسا، فتحدث بوتين مرارًا واصفًا مثل هذه الأفكار بالهراء والغباء. بالتأكيد، بالنسبة لأي شخص عاقل إلى حد ما، من الواضح تمامًا أن روسيا لا تحتاج إلى هذا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد صرح يوم أمس الأربعاء، في كلمة للشعب الفرنسي، بثتها قناة "بي إف إم تي في"، بأن روسيا أصبحت تشكل "تهديدا" لفرنسا وأوروبا. وعبر ماكرون عن اعتقاده بأن روسيا تشكل تهديدا لأوروبا في الجو وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإلكتروني. وزعم أيضًا أن روسيا "تواصل إعادة التسلح".