وقاد الفريق البحثي عالم الآثار يان شيمانسكي، من جامعة وارسو، وتمكنوا من العثور على 5 تماثيل صغيرة تُعرف باسم "بوليناس"، يُعتقد أنها تعود إلى نحو 400 عام قبل الميلاد، وتصور التماثيل الأربعة 3 نساء ورجلا واحد، ويُرجح أنها كانت تُستخدم في طقوس دينية قديمة.
تعبيرات وجهية غريبة
تتميز هذه الدمى بتعبيرات متغيرة حسب زاوية النظر إليها، إذ أنها من مستوى العين تبدو غاضبة، بينما من الأعلى تظهر مبتسمة، أما لو تم النظر إليها من الأسفل، فإنها تعكس ملامح الخوف، وفقا لموقع "لايف ساينس".
ووصف شيمانسكي هذه التماثيل بأنها "ممثلة الطقوس"، مشيرًا إلى احتمال استخدامها في عروض دينية.
أهمية الاكتشاف
وعلى الرغم من أن التماثيل صغيرة الحجم، إذ يتراوح طولها بين 10 و30 سنتيمترا، إلا أن ترتيبها حسب الطول أضفى مزيدا من الغموض حول وظيفتها.
التمثال الذكري الفريد
يبلغ طول 3 من الدمى الخمس المكتشفة نحو قدم واحدة (30 سنتيمترا)، بينما يبلغ طول الدمى الأخرى أقصر إذ يبلغ 0.6 قدم (18 سنتيمترا) و0.3 قدم (10 سنتيمترات)، وتم تصوير التماثيل الثلاثة الأكبر حجما عارية ولا ترتدي شعرا أو مجوهرات، لكن التماثيل الأصغر حجما صُنعت "بخصلات من الشعر على جباهها وأذنين في شحمة الأذن"، كما كتب الباحثون في الدراسة.
كما كتب علماء الآثار أن التماثيل الأكبر حجما لها رؤوس متحركة وأفواه مفتوحة، مثل الدمى الحديثة، وربما تم استخدامها في مشهد مسرحي أو لوحة لنقل رسائل أو قصص من "أحداث يمكن فك شفرتها بسهولة، أسطورية أو حقيقية"، والتي فقدت الآن، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه التماثيل تمثل أفرادا حقيقيين.
وكان التمثال الذكري الوحيد كامل، وهو الأول من نوعه، ويتميز بتصميمات خطية دقيقة على الوجه، يُعتقد أنها تمثل وشما أو نوعا من التشويه الطقسي.
ويرجح العلماء أن هذه التماثيل كانت جزءا من طقوس دينية أو عروضا شعائرية أقيمت في الموقع، ما يعزز فهم الطقوس والمعتقدات القديمة في المنطقة.