وأوضحت البعثة الإيرانية أن "طهران قد تنظر في إجراء محادثات بشأن المخاوف من استخدام برنامجها النووي عسكريا"، مؤكدة أنه "إذا كان الهدف من المفاوضات إزالة المخاوف حول عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فيمكن نقاش ذلك".
وأضافت: "إذا كان يُراد من المفاوضات إزالة البرنامج النووي ليقولون لنا أنجزنا ما فشل به أوباما، فهذا لن يحصل"، مؤكدة أن "إيران ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية إلى الحد، الذي لا يجرؤ فيه الأعداء حتى في التفكير بتهديدها".
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه حذّر من أن "الوقت المتاح للمفاوضات ينفذ".
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، اليوم الأحد: "لقد أرسلت رسالة… وأرغب في إبرام اتفاق معهم يكون فعالًا بقدر الحل العسكري، ولكن الحقيقة هي أن الوقت ينفد".
وحول النفقات على المجال العسكري، أوضح ترامب أنه يرغب في تقليلها لكنه لا يرى أن الوقت مناسب لذلك حاليًا، مضيفا: "كنت سأكون سعيدًا بخفض الإنفاق الدفاعي، لكن ليس الآن".
وتابع ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران، إحداهما عسكرية والأخرى عن طريق اتفاق، وأنا أفضّل الاتفاق".
ووفقا لترامب، فإنه "إذا اضطررنا إلى التدخل عسكريا بشأن إيران، فسيكون ذلك أمرا فظيعا عليها"، مؤكدا : "لا أسعى إلى إلحاق الضرر بإيران، فالإيرانيون شعب رائع".
وكان ترامب، قد كشف يوم الجمعة الماضية، أنه أرسل رسالة رسمية إلى القيادة الإيرانية، مقترحا عقد محادثات نووية، مشددًا على أن "التفاوض سيكون خيارا أفضل بكثير من المواجهة العسكرية بالنسبة لطهران".
يذكر أن الرئيس الأمريكي انسحب عام 2018، من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلق مجددا سياسة "الضغوط القصوى"، في محاولة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما.