طهران – سبوتنيك. وقال عراقجي في تغريدة على برنامج "إكس"، اليوم الاثنين: "البرنامج النووي الإيراني كان وسيظل سلميًا بالكامل، وننفي أي احتمال لعسكرة البرنامج النووي الإيراني".
وشدد على أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط أو التهديد، مشيرًا إلى أن المشاورات مع الترويكا الأوروبية، وروسيا، والصين تجري على أساس الاحترام المتبادل، بهدف تعزيز الثقة والشفافية مقابل رفع العقوبات.
وأكد عراقجي أن "إيران تعاملت مع الولايات المتحدة وفق مواقفها، فكلما تبنت نهجًا محترمًا، قوبلت بالمثل، وعندما لجأت للتهديد، واجهت رد فعل مناسبًا".
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد يوم أمس الأحد، أن "إيران تعتبر أي توتر أو اضطراب أو صراع، يضر بها وبالمنطقة والعالم".
وقال بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، إن "إيران لم تسع أبدا إلى صنع أسلحة نووية، وذلك بناء على فتوى قائد الثورة". مؤكدا أن "الكيان الصهيوني هو العامل الرئيسي للتوتر والأزمات في المنطقة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وصرحت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، بأن "طهران لن تناقش تفكيك برنامجها النووي".
وأوضحت البعثة الإيرانية، أن "طهران قد تنظر في إجراء محادثات بشأن المخاوف من استخدام برنامجها النووي عسكريا". مؤكدة أنه "إذا كان الهدف من المفاوضات إزالة المخاوف حول عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فيمكن نقاش ذلك".
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه حذّر من أن "الوقت المتاح للمفاوضات ينفذ".
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أمس الأحد، "لقد أرسلت رسالة.. وأرغب في إبرام اتفاق معهم يكون فعالًا بقدر الحل العسكري، ولكن الحقيقة هي أن الوقت ينفد".
وتابع ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران، إحداهما عسكرية والأخرى عن طريق اتفاق، وأنا أفضّل الاتفاق".
ووفقا لترامب، فإنه "إذا اضطررنا إلى التدخل عسكريا بشأن إيران، فسيكون ذلك أمرا فظيعا عليها"، مؤكدا: "لا أسعى إلى إلحاق الضرر بإيران، فالإيرانيون شعب رائع".
وكان ترامب، قد كشف يوم الجمعة الماضية، أنه أرسل رسالة رسمية إلى القيادة الإيرانية، مقترحا عقد محادثات نووية، مشددًا على أن "التفاوض سيكون خيارا أفضل بكثير من المواجهة العسكرية بالنسبة لطهران".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب عام 2018، من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلق مجددا سياسة "الضغوط القصوى"، في محاولة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما.