خبير في الشأن الروسي : معالم مسار التوافق الروسي الأميركي أصبحت واضحة

قمة مجموعة العشرين - لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في مدينة أوساكا اليابانية، اليابان 28 يونيو/ حزيران 2019
أكد الخبير في الشأن الروسي، رائد جبر، أن "الشروط الروسية ستطبّق إلى حدّ بعيد في ظل التوافق الكبير بين الطرفين الروسي والأميركي والذي مهدت له محادثات الرياض"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينطلق من تفهّم حقيقي للتطورات الميدانية الروسية في أوكرانيا، ومعالم مسار التوافق الروسي الأميركي أصبحت واضحة".
Sputnik
وأشار جبر في حديث لإذاعة "سبوتنك"، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع ثلاثة شروط رئيسية للتعامل مع الهدنة والمطلوب مراقبة سلوك أوكرانيا في ما يتعلق بهذه الهدنة وأن تمهّد إلى تسوية سياسية شاملة تنهي أسباب الصراع بالإضافة إلى إنهاء ملف كورسك ميدانياً، ما يوضح أن روسيا مستعدة للهدنة التي من المفترض أن تفضي إلى وقف دائم للصراع".
وأضاف: "أوروبا غير قادرة على عرقلة انطلاق مسار المفاوضات والهدنة، والرسالة الأساسية التي سمعها زيلينسكي بأنه لا يمكن لأوروبا أن تخوض الحرب من دون الولايات المتحدة، ما جعله يعود للاعتذار من واشنطن بناء على نصيحة أوروبية، وأتوقّع أن يشكل الموقف الأوروبي عقدة أمام المفاوضات المقبلة لكنه لن يستطيع عرقلتها".
 لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القصر الرئاسي الفنلندي في هلسنكي
البيت الأبيض: ويتكوف تحدث مع بوتين... وترامب يؤكد أن المحادثات مثمرة
وفيما اعتبر جبر أنّ "كلام الرئيس بوتين بالأمس شكّل رسالة للأوروبيين بتأمين عودة النفط الروسي في حال نجاح المفاوضات مع الأميركيين، شدّد على أن بوتين يدرك تماماً أنّ المدخل إلى أوروبا الآن هو التعامل مع الولايات المتحدة ونتائج تبعات هذه الحرب ،إلا أنّه لا يمكن الوصول إلى تسوية نهائية في أوكرانيا من دون أوروبا في المرحلة اللاحقة من المفاوضات، ومن هنا يترك بوتين الباب مفتوحاً للنقاش مع الأطراف الأخرى بعد نقاشه مع الولايات المتحدة".
وختم قائلاً: "الخسارة اليوم بالدرجة الأولى لأوكرانيا التي تواجه خسائر ميدانية واقتصادية كبيرة في مقابل واقع جديد يتمثل بالنجاحات الميدانية الروسية والتطورات السريعة، والهجوم الأوكراني على كورسك لم يشكّل وضعاً ميدانياً جديداً، ولا يمكن اعتباره ورقة تفاوضية مهمة وقوية يمكن استعمالها على طاولة المفاوضات".
مناقشة