ومن الجدير بالذكر، أن أحد الكواكب المُكتشفة حديثًا هو أقل الكواكب الخارجية كتلةً على الإطلاق، والتي اكتُشفت باستخدام تقنية السرعة الشعاعية، مما يضع معيارًا جديدًا لاكتشاف كواكب أصغر حول النجوم القريبة.
ويعتبر نجم برنارد قزما أحمر، وهو نوع من النجوم منخفضة الكتلة غالبًا ما يستضيف أنظمة كوكبية مدمجة مع كواكب صخرية متعددة، ونظرًا لأن الأقزام الحمراء هي أكثر أنواع النجوم شيوعًا في الكون، فإن فهم الكواكب التي تستضيفها يُعدّ مفتاحًا للبحوث الفلكية الأوسع.
وقاد جاكوب بين، من جامعة شيكاغو جهودًا رئيسية في هذا البحث، حيث طوّر فريقه مارون-إكس، وهو أداة شديدة الحساسية مصممة خصيصًا لاكتشاف الكواكب البعيدة حول النجوم القزمة الحمراء.
ويُركّب مارون-إكس على تلسكوب جيميني نورث، مما يُعزز قدرة المرصد على اكتشاف الكواكب الخارجية الصغيرة.
وبعد معايرةٍ وتحليلٍ دقيقٍ للبيانات المأخوذة على مدار 112 ليلةً، على مدار ثلاث سنوات، وجد الفريق أدلةً دامغةً على وجود ثلاثة كواكب خارجية تدور حول نجم برنارد، اثنان منها كانا مُصنّفين سابقًا ككواكب مُرشّحة.
كما جمع الفريق بياناتٍ من مارون - إكس، مع بياناتٍ من دراسةٍ أُجريت عام 2024 باستخدام جهاز "أسبربيسو"، في التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، لتأكيد وجود كوكبٍ رابع، مما رفع تصنيفه من كوكبٍ خارجيٍّ مُرشّحٍ إلى كوكبٍ خارجيٍّ حقيقيٍّ.
ويقول ريتفيك باسانت، طالب الدكتوراه في جامعة شيكاغو، والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية المنشورة في مجلة "ذا أستروفيزيال جورنال ليتيرز"، إنه اكتشافٌ مثيرٌ حقًا - نجم برنارد جارنا الكوني، ومع ذلك لا نعرف عنه سوى القليل"، حسبما ذكره موقع "ساينس تيك ديلي".
وأضاف: "إنه يُشير إلى إنجازٍ علميٍّ مُذهلٍ بدقة هذه الأدوات الجديدة من الأجيال السابقة".
ويُرجّح أن تكون الكواكب المكتشفة حديثًا كواكب صخرية، وليست كواكب غازية مثل المشتري.
ويُرجّح أن تكون الكواكب المكتشفة حديثًا كواكب صخرية، وليست كواكب غازية مثل المشتري.
ومع ذلك، سيكون من الصعب تحديد ذلك بدقة، نظرًا للزاوية التي نرصدها بها من الأرض، حيث لا تتقاطع الكواكب أمام نجمها، وهي الطريقة المُعتادة لتحديد تركيب الكوكب.
ولكن بفضل المعلومات المُستقاة من كواكب مُشابهة تدور حول نجوم أخرى، سيتمكن الفريق من وضع تقديرات أفضل لتركيبها.