وأشار عيسى في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن "الحرب على غزة، هذه المرة، تأخذ طابعا مغايراً عما كانت عليه خلال المرحلة الأولى، فشعب غزة لم يعد لديه أي مقومات للصمود"، لافتًا إلى أن "من أفشل الهدنة هو الجانب الإسرائيلي، الذي لا يلتزم أبدًا بأي اتفاقات أو قرارات".
وشدد عيسى أنه "لولا هناك ضوء أخضر أمريكي لاستئناف إسرائيل حربها على غزة، وموافقة عربية أيضا لما كانت ستحدث هذه المجازر"، مقللاً من أهمية بيانات الاستنكار، التي تصدر من قبل الدول العربية حول ما يحصل في غزة، معتبرًا أن "المطلوب من الدول العربية هو الوقوف بحزم في وجه ما يجري في قطاع غزة".
وبيّن عيسى أن "لحظة انهيار الهدنة لم يكن عندما شنّت إسرائيل غارات على غزة، وإنما لحظة عدم الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين"، مؤكدًا أنه "سيكون هناك تصعيدا متزايدا من قبل إسرائيل للضغط على حركة حماس أكثر"، متوقعًا أن "تتوسع الحرب أكثر وتأخذ المنطقة إلى حرب إقليمية".
وعن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني، أشار عيسى إلى أن "مشروع التهجير لا يزال قائماً وترامب ماضٍ به، ولكن من سيقف أمامه هي التحركات الشعبية، فمن المعروف أن بعض الدول العربية تخاف من الشارع الشعبي، إضافة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني هو الذي سيفشل هذا المشروع".