القاهرة ـ سبوتنيك. وقال بيدرسون في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في سوريا، أمس الثلاثاء: "يجب أن تنسحب إسرائيل من سوريا وتحترم سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، والأمم المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل والسلطة الانتقالية في سوريا لتحقيق تلك الغاية".
وأعرب بيدرسون عن قلقه إزاء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول رغبتهم في "البقاء في سوريا خلال المستقبل القريب"، داعيًا مجلس الأمن إلى "مطالبة إسرائيل بأن يكون وجودها مؤقتًا".
وأوضح بيدرسون أن شهري شباط/ فبراير الماضي وآذار/ مارس الجاري، شهدا عددًا من "الضربات الجوية الإسرائيلية على جنوب غربي سوريا ودمشق وحمص ومنطقة الساحل"، مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي أكد علنًا بناء عدد من المواقع في منطقة الفصل، وهذا يشكل انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974".
ويُذكر أنه منذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، إثر سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، يشنّ الطيران الإسرائيلي غارات متكررة على مواقع داخل سوريا، أغلبها مواقع ومخازن عسكرية للجيش السوري، الذي تم حله بعد رحيل حكومة الأسد.
كما توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آنذاك، أن الجيش سيحتفظ بسيطرته "مؤقتًا" على المنطقة العازلة في الجولان، إلى أن "تظهر قوة في سوريا قادرة على ضمان الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، على حد قوله.