موسكو ـ سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع "القناة الأولى" الروسية: "أعتقد أن ما شهدناه في عهد جو بايدن، أمر غير طبيعي (شاذ)، وهذا لا يكرم السياسيين، خاصة أولئك الذين يتمتعون بخبرة جو بايدن، وحقيقة أننا استأنفنا الحوار الآن، على الرغم من الخلافات الخطيرة، هي عودة إلى الحياة الطبيعية، ومثل هذا الحوار ضروري، علاوة على ذلك، لا يقتصر الأمر فقط على مناقشة أوكرانيا".
وشدد لافروف على أنه لا تزال هناك خلافات بين الدول، لكن، على سبيل المثال، إعادة تشغيل خط أنابيب "التيار الشمالي" لا يهم روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فقط، مشيرًا إلى أن السياسيين الأوروبيين الذين يعارضون عودة عمله "إما أناس مرضى أو انتحاريون".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "رغبة فريق دونالد ترامب، في جعل هذه العلاقة مفيدة للطرفين حيث أمكن، قائمة على الاحترام المتبادل حيث توجد خلافات، وعدم السماح للخلافات بين القوتين النوويتين الرئيسيتين بالتصعيد إلى مواجهة، وهذا أمر لدينا إجماع عليه".
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، بين يومي الأحد 23 والثلاثاء 25 مارس/ آذار الجاري، محادثات بين وفدين روسي وأمريكي، بالتوازي مع مباحثات بين وفدين أوكراني وأمريكي، جرت خلالها مناقشة مبادرة مقترحة حول هدنة بين روسيا وأوكرانيا، لمدة 30 يومًا، لوقف إطلاق النار على البنية التحتية للطاقة وفي البحر الأسود.
وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وشروط منع التصعيد، وعدد من القضايا الدولية الأخرى.
واتفق الزعيمان على أن الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي بسلام دائم، يبدأ بوقف استهداف مرافق الطاقة والبنية التحتية، فضلًا عن مفاوضات فنية لتنفيذ وقف إطلاق النار البحري في البحر الأسود، وصولًا إلى وقف إطلاق النار الكامل.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس بوتين على أن الوقف الكامل للمساعدات العسكرية والاستخبارية الأجنبية المقدّمة لأوكرانيا، يُعد شرطًا أساسيًا لحل النزاع سلميًا. كما أبدى الرئيس الروسي استجابة إيجابية لمبادرة الرئيس ترامب، بشأن الامتناع المتبادل عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، في خطوة تمهيدية نحو التهدئة الشاملة.