السودان يعتزم منع الطيران الكيني من المرور عبر أجوائه بسبب "تعاون" نيروبي مع "الدعم السريع"

جنود تابعين لـقوات الدعم السريع، السودان
أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أن بلاده تعتزم منع الطيران الكيني من المرور عبر الأجواء السودانية، على خلفية ما وصفه بـ"تعاون نيروبي مع قوات الدعم السريع".
Sputnik
الجزائر - سبوتنيك. وقال يوسف، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، نُشرت اليوم الخميس: "أعتقد أن قرار منع الطيران الكيني من المرور عبر الأجواء السودانية، في الطريق".
وأضاف: "السودان اتخذ قرارات واضحة حيال تحركات كينيا ومواقفها المتغيرة بالتعاون مع الميليشيا (الدعم السريع) وداعميها".
عبد الفتاح البرهان وسط قادة وأفراد الجيش السوداني
البرهان يعلن تحرير الخرطوم واستعادة السيطرة على معاقل رئيسية
وكان السودان قد قرر، في 13 مارس/ آذار الجاري، وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا، على خلفية استضافتها لقوات الدعم السريع ورعايتها لأنشطتهم، بحسب قول السلطات السودانية.
وجاء في قرار لوزير التجارة السوداني: "يُوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ... إلى إشعار آخر".

وأضاف أن القرار جاء "بناءً على توصية اللجنة التي شكلها مجلس السيادة للتعامل مع دولة كينيا، لاستضافتها ميليشيا الدعم السريع وحلفائها، ورعايتها لأنشطتهم واجتماعاتهم، وحفاظًا على مصالح السودان العليا، وتأكيًدا لسيادته وحماية لأمنه القومي".

وكانت العاصمة الكينية نيروبي، قد استضافت في الآونة الأخيرة، مؤتمرًا نظمته قوات الدعم السريع بالتعاون مع حركات مسلحة، أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو، بالإضافة إلى قوى سياسية ومدنية أخرى، بهدف إعلان تشكيل "حكومة موازية" في السودان، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من وزارة الخارجية السودانية.
وكان مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الباشا طبيق، قد أعلن في الآونة الأخيرة، توقيع "دستور السودان الجديد"، واصفًا ذلك بأنه "ميلاد جديد لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام".
جنود تابعين لـقوات الدعم السريع، السودان
"الدعم السريع" يقلل من أهمية سيطرة الجيش على الخرطوم ويؤكد استمرار المعارك
وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل طرف السيطرة على مواقع ومقار حيوية.
ورغم محاولات وساطة عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، فإنها لم تنجح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.

وقد خرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"، الذي كان من المفترض أن يمهد للفترة الانتقالية، ويقر بخروج الجيش من العمل السياسي وتسليم السلطة إلى المدنيين.

واتهم دقلو الجيش بـ"التخطيط للبقاء في السلطة وعدم الالتزام بتسليم الحكم"، في حين اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع "تمردًا على الدولة".
مناقشة