واشنطن - سبوتنيك. وقال دارشييف لوسائل إعلام، من بينها وكالة "سبوتنيك": "العمل جارٍ بالفعل في جميع المجالات، وهناك تركيز من الجانبين على تحقيق نتائج ملموسة".
وأضاف: "لقد حدد رؤساء بلدينا مهمة استعادة العلاقات، التي تم قطعها فعليًا من قبل فريق جو بايدن، وتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".
فرص جديدة
كما أكد السفير الروسي وجود فرص جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، مشيرًا إلى تحسن نسبي في الأجواء بعد مرحلة من التوتر الشديد.
وقال دارشييف: "يسرّني أن إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية سفيرًا لروسيا، تبدأ في ظل فرصة سانحة لعلاقاتنا الثنائية، التي كانت على وشك الانقطاع في ظل الإدارة السابقة".
وأضاف: "العمل جارٍ بالفعل في جميع المجالات، وهناك تركيز من الجانبين على تحقيق نتائج ملموسة".
ولفت السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن إزالة "الإرث السام" لحملة العقوبات ضد روسيا، وحل المشكلات المتراكمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، يتطلبان جهودًا مضاعفة.
وقال دارشييف: "إزالة الإرث السام، بما في ذلك بقايا العقوبات، تتطلب جهودًا جبارة".
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 23 إلى 25 مارس/ آذار الجاري، جولة مباحثات شملت وفدين من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى منفصلة بين وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى خلالها مناقشة مبادرة مقترحة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، تشمل البنية التحتية للطاقة والأنشطة في البحر الأسود.
ووفقًا لبيانين صدرا عن الكرملين والبيت الأبيض، أول أمس الثلاثاء، اتفقت موسكو وواشنطن على ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية. كما تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، بالمساعدة في استعادة وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، وتخفيض تكلفة التأمين على النقل البحري، وتوسيع الوصول إلى الموانئ.
كما اتفق الجانبان على وضع آليات لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، بشأن الامتناع المتبادل عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.
وفي السياق ذاته، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، محادثة هاتفية يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، ناقشا خلالها سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ووضع شروط لمنع التصعيد، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى.
واتفق الزعيمان على أن الصراع يجب أن يُحسم عبر تسوية سلمية دائمة، تبدأ بوقف استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب مفاوضات فنية لتنفيذ هدنة بحرية في البحر الأسود، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار.
وأكد بوتين، خلال الاتصال، أن الوقف الكامل للمساعدات العسكرية والاستخبارية الأجنبية المقدمة لأوكرانيا، يمثل شرطًا أساسيًا للتوصل إلى حل سلمي. كما أبدى ترحيبه بمبادرة ترامب بشأن وقف متبادل لاستهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا، كخطوة أولى نحو التهدئة الشاملة.