وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الحزب يرى أهمية العلاقة والتي يجب أن تُبنى على أسس متوازنة تحقق مصالح المغرب، دون الإضرار بعلاقاته مع شركائه التقليديين.
وتابع: "يرى الحزب المغربي الحر أن المغرب يسعى إلى تنويع تحالفاته الاقتصادية والسياسية، وعدم الاقتصار على الشركاء التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن تعزيز العلاقات مع روسيا سيمنح المغرب هامشا أكبر في علاقاته الدولية وهو ما يركز عليه ملك المغرب في رؤيته للعلاقات المغربية الروسية".
وأوضح أن هناك إمكانيات واسعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والفلاحية والثقافية بين البلدين، خصوصا في مجالات عدة منها، تعزيز الأمن الغذائي والطاقة، خاصة في ظل الأزمات التي يعرفها العالم في مجالات الماء والطاقة يمكن للعلاقات بين البلدين، والتي تساهم في تجاوز الصعاب خصوصا في مجال الحبوب والطاقات المتجددة.
كما يرى شارية أنه رغم ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، يميل الميزان التجاري لصالح روسيا، ويمكن تطوير هذه العلاقة عبر تحسين شروط الصادرات المغربية نحو السوق الروسية.
وبشأن المجالات المشتركة التي يمكن التعاون فيها، أشار شارية إلى أنها تشمل الزراعة والأمن الغذائي، إذ يعد المغرب شريكا زراعيا رئيسيا لروسيا، حيث يوفر الحمضيات والأسماك، ولكن يمكن توسيع هذه العلاقة لتشمل تقنيات الزراعة الحديثة والاستثمارات الزراعية المشتركة.
ولفت إلى أن قطاع الصناعة والتكنولوجيا، وتشجيع الاستثمارات الروسية في مجالات الصناعة الثقيلة بالمغرب، مثل قطاع السيارات والشاحنات، يمثل أهمية، بالإضافة إلى التعاون في التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في مجالات الفضاء والطيران والطاقة النووية النظيفة والسلميّة، ومجالات الذكاء الصناعي والصناعة الدوائية.
وأكد أن الطاقة والغاز من القطاعات الهامة للتعاون المشترك، إذ تعد روسيا لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمي، ويمكن للمغرب أن يستفيد من استيراد الغاز الروسي بأسعار تنافسية، مما يقلل من اعتماده على مصادر الطاقة التقليدية.
وشدد على أن التعاون في مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة وأن المغرب لديه استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية والريحية، من بين القطاعات المرشحة للتعاون الكبير بين البلدين.
كما أفاد بأن "تعزيز التبادل الأكاديمي بين الجامعات المغربية والروسية، وتوسيع المنح الدراسية للطلبة المغاربة للدراسة في روسيا، يساهم في تكوين أطر مؤهلة في مجالات الهندسة والطب والتكنولوجيا".