مادورو: التجارة الدولية تحكمها شريعة الغاب جراء الحرب الاقتصادية الدائرة

صرّح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بأن التجارة الدولية أصبحت تحكمها "شريعة الغاب" بسبب الحرب التجارية والاقتصادية على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن قواعد منظمة التجارة العالمية يتم تجاهلها، وأنها "مصابة بجرح قاتل".
Sputnik
مكسيكو سيتي – سبوتنيك. وقال مادورو في تصريحات لقناة "في. تي. في" الفنزويلية: "مع انتصار الجيش الأحمر على النازيين قبل ثمانين عامًا بالضبط، تأسس ما أصبح لاحقًا منظمة التجارة العالمية، وتحيط بها جميع قواعد التعايش التجاري والاحترام بين الدول. واليوم، أستطيع أن أقول إن منظمة التجارة العالمية تعاني من جرحٍ قاتل".
وأضاف أن "الحرب التجارية والاقتصادية الدائرة في العالم، والإجراءات التي تهدف إلى تدمير القانون الدولي الذي ينظّم التجارة والعلاقات الاقتصادية العالمية، غير قابلة للتفسير".
الصين تحذر: "لا رابح في الحرب التجارية" بعد تهديدات ترامب
ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أن "جميع حروب الألفية الماضية كانت نتيجة لتناقضات خطيرة في السيطرة الاقتصادية على الأرض والموارد الطبيعية. ورغم ذلك، ففي العصر الحالي، الذي يمكن أن نُطلق عليه الفرصة العظيمة للوجود الكامل والسيادي والسعيد لشعوب العالم، تم تجاهل سلطة وقواعد منظمة التجارة العالمية".
وأضاف مادورو: "لقد سيطر قانون الغاب وقانون الفوضى على الفور على الحياة التجارية للكوكب".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "رسوم جمركية ثانوية" بنسبة 25 في المئة على الواردات القادمة من أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، اعتبارًا من 2 نيسان/أبريل المقبل.
وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال":
"الولايات المتحدة ستفرض ما تُسمّى رسومًا جمركية ثانوية على دولة فنزويلا لعدة أسباب، بينها حقيقة أن فنزويلا أرسلت إلى الولايات المتحدة عمدًا، وبطريقة مخادعة، عشرات الآلاف من كبار المجرمين وغيرهم، كثيرون منهم قتلة وأشخاص لهم طبيعة عنيفة للغاية".
وأضاف: "بجانب ذلك، لطالما كانت فنزويلا معادية للغاية للولايات المتحدة والحريات التي نتبنّاها، لذلك ستضطر أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا إلى دفع رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة للولايات المتحدة على أي تجارة لها مع بلدنا. ستُوقّع وتُسجّل جميع الوثائق، وستدخل الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ في 2 نيسان/أبريل".
ويتبنّى ترامب سياسة تجارية صارمة، يبرّرها باختلال موازين التجارة الخارجية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بما فيهم دول حليفة للولايات المتحدة مثل كندا ودول أوروبية.
وكان ترامب قد أعلن، مطلع شباط/فبراير الماضي، أن فنزويلا وافقت على استقبال جميع مواطنيها المقيمين بشكل غير شرعي في الولايات المتحدة، وذلك عقب إطلاق كاراكاس سراح ستة مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين في فنزويلا.
مناقشة