أصبحت وتيرة الحياة المعاصرة والمتسارعة تجعل من الصعب استهلاك الكمية اليومية الموصى بها من الفواكه والخضروات والأعشاب الخضراء.
وفي هذا الصدد، أكد الباحثون من جامعة رازوموفسكي الطبية، أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تغييرات غير مواتية في تكوين ميكروبات الأمعاء.
وقام المتخصصون من الجامعة بهدف حل هذه المشكلة، بتصميم منتج، الذي وبحسب قولهم، ليس له نظائر في روسيا، في إشارة إلى إن بسكويت الفاكهة والخضروات، الذي تم إنتاجه في الجامعة، يتمتع بذات تأثير الفواكه والخضروات الطازجة، حيث يعمل على تحسين الحركة الدودية للأمعاء ويسهم في تعزيز نمو البكتيريا الدقيقة المفيدة.
في هذا السياق، علّقت فيكتوريا ستريجيفسكايا، كبيرة الباحثين في المركز العلمي والإنتاجي لتقنيات التغذية الصحية في الجامعة، قائلة: "يحتفظ هذا البسكويت بالخصائص الضرورية للمنتجات الطازجة بفضل تقنية خاصة تعتمد على التجفيف بالأشعة تحت الحمراء".
وبحسب قولها، فقد أظهرت الدراسات المخبرية أن البسكويت الذي تم إنتاجه يتمتع بنشاط مضاد للأكسدة، ويعتبر مصدرًا للألياف الغذائية والسكريات القليلة التعدد، وعبارة عن مغذيات المعينات الحيوية الطبيعية ويساعد على خفض مستويات الكوليسترول.
بسكويت بخصائص الخضروات والفواكه الطازجة
© Photo / Saratov State Medical University
وأشارت ستريجيفسكايا إلى إن "منتجنا لا يحتوي على سكر أو دقيق أو أي إضافات أخرى، وإنما يتكون فقط من الفواكه والخضراوات، خاصة وإن البسكويت سهل التناول، فعند أكله مع الماء ينتفخ، ما يُعطي شعورًا بالشبع. علمًا أن هذه الحقيقة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يتحكمون بوزنهم وكمية السعرات الحرارية التي يتناولونها".
وأكد الباحثون من جامعة رازوموفسكي الطبية الحكومية في مدينة ساراتوف الروسية، أنه لا يوجد حاليًا نظائر لهذا المنتج في السوق. وعلى عكس المنتجات المكوّنة من مكوّن واحد، فإن هذا النوع من البسكويت يجمع بين أنواع عدة من الفواكه والخضروات.
وختمت ستريجيفسكايا حديثها، قائلة: "حياة الإنسان المعاصر تفترض أن يستهلك كمية كافية من الفواكه والتوت والخضراوات والأعشاب الخضراء، بكميات تتراوح بين 400 و800 غرام. لذلك تُعدّ مثل هذه المنتجات التي تحافظ على خصائصها الغذائية حلاًّ فعالًا".
أيّاً كان الأمر، تجري حاليًا دراسات سريرية لفحص تأثير هذا البسكويت على ميكروبات الأمعاء لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن. خاصة وأنه في هذه المرحلة، يخطط الباحثون لتوسيع خط الإنتاج من خلال إدراج أنواع مختلفة من المواد النباتية، وكذلك البقوليات، مثل العدس والفاصولياء، لخلق منتج من البسكويت عالي البروتين.