وتظهر الصورة المتداولة حبلا أسود اللون استخدمه الطفل كبديل للحزام على محيط سرواله ليمسك بخصره النحيل، ما يعكس الحالة المعيشية الصعبة والفقر وضنك العيش، الذي يعيشيه الطفل وعائلته.
وتعاطف الناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا مع الصورة، لا سيما أنها جاءت في أول أيام عيد الفطر في سوريا، حيث تحولت صورة الطفل المقتول إلى "ترند" وتصدّرت الأخبار.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن من بين الضحايا مختار قرية حرف بنمرة بريف بانياس جودت فارس، والمدنيين إبراهيم شاهين، نجدت شاهين، ثائر شاهين، ويجري البحث عن الجناة من قبل قوات الأمن العام السوري.
وأفاد الناشطون بأن منفذي الهجوم على القرية فصيل مسلح موجود في معسكر قريب من المنطقة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسبب الهجوم في نزوح العديد من العائلات، وسط مناشدات لإنقاذ المدنيين وتأمين المنطقة من تهديد المسلحين.
وتشهد بعض المناطق في سوريا، حالة من الإنفلات الأمني منذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث تجري مناوشات بين قوى الأمن التابعة للإدارة الجديدة وبعض العناصر أو المجموعات المسلحة، التي لم تتم تسوية أوضاعها بعد ولم تندمج في الهياكل العسكرية والأمنية للإدارة الجديدة.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو إزاء مظاهر العنف في سوريا، مشددًا على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل عاجل، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة، لتحقيق الاستقرار في البلاد.