وقال العميد يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الجماعة، في بيان، إن "القوات المسلحة اليمنية أسقطت طائرة أمريكية من نوع (MQ-9) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب، وهي الطائرة السادسة عشرة التي تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا لغزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الهجمات ضد الحوثيين ستتواصل حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة.
وأضاف في منشور عبر موقع "تروث سوشيال"، إن "الخيار أمام الحوثيين واضح"، مشددا على ضرورة أن يتوقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، حتى توقف واشنطن العمليات ضدهم، متوعدا أن "العمليات العسكرية في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأتِ بعد.. سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران".
في هذا السياق، قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، محمد البخيتي، إن الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية توسيع رقعة الصراع لأنها أول من بدا بالعدوان على اليمن، معتبرا أن شرط واشنطن وقف عملياتها العسكرية بوقف عمليات "أنصار الله" العسكرية ضد إسرائيل هي مطالب غير عادلة.
وأضاف أن "ما تقوم به واشنطن هو حماية مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك توفر بيئة مناسبة لنتنياهو ومجرمي الكيان لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية واستخدام سلاح التجويع لتحقيق أهداف سياسية ومن أجل استكمال تهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأوضح البخيتي أن أمريكا تخوض حربا غير عادلة من أجل ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية، مؤكدا أن العمليات العسكرية الأمريكية لن تؤثر أبدا على العمليات العسكرية لأنصار الله ضد إسرائيل.
وقال إن "الولايات المتحدة غير قادرة على الإطلاق على استخدام الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وهي متضررة بشدة، مشيرا إلى أنه إذا كانت أمريكا تدعي الرغبة في السلام كما تُردد فعلى ترامب أن يضغط على نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن سكان غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء".
ولفت إلى أن أمريكا وإسرائيل يسعيان لفرض شروط وظروف جديدة لا تخدم سوى اسرائيل، مشددا على أن أنصار الله لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط مهما حدث.
من جانبه، قال نائب وزير الإعلام في حكومة الانقاذ اليمنية سابقاً، فهمي اليوسفي، إن جماعة أنصار الله تتخذ تصريحات ترامب وتهديداته على محمل الجد، فالجماعة تستعد لمواجهة الأمريكيين بكل ما أوتيت من قوة باعتبار أن هذه التهديدات هى جزء من العدوان على اليمن.
وأكد أن التهديدات الأمريكية تأتي في سياق فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق الضغط على صنعاء من أجل أن تتوقف الأخيرة عن إسناد غزة، مضيفاً أن صنعاء ستواصل مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية البحرية باستخدام سلاح باب المندب أو من خلال استخدام الردع عبر الأسلحة المتوفرة لصنعاء".
وقال اليوسفي إن الغارات الأمريكية على اليمن لم تستهدف أي أهداف عسكرية ولم تستهدف سوى أهداف مدنية، معتبرا أن الغارات الأمريكية لم يكن لها معنى بل تعبر أيضا عن تخبط أمريكي فقط.
وأكد اليوسفي أن "نتيجة المواجهة بين صنعاء و حاملة الطائرات "ترومان" وبقية القطع البحرية دليل على ضعف وهشاشة السلاح الأمريكي ودليل على أن صنعاء اليوم في موقف قوي ودليل على أن أمريكا لم تحقق أي شئ وستنسحب من المنطقة".