باحث سياسي: اتفاق حلب يمهد لتفاهمات أوسع على الصعيدين الأمني والسياسي

تناول الباحث السياسي السوري، نور الدين البابا، اليوم الجمعة، اتفاق تبادل الأسرى بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية.
Sputnik
وأوضح في حديث لإذاعة "سبوتنيك" أن "الاتفاق الجزئي في حلب جاء استكمالا للاتفاق الكلي الذي تم توقيعه في وقت سابق بين الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ويهدف إلى دمج هذه القوات ضمن بنية الدولة"، معتبرا أن "الاتفاق يُعدّ مكسبا للطرفين".
وأشار البابا إلى أن "الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تحدث عن مظلومية سياسية يعاني منها الأكراد في سوريا"، مؤكدا أن "سوريا الجديدة ستُبنى على أساس المواطنة المتساوية"، ورأى أن "معالجة الواقع السوري المعقّد تتطلب وقتا وجهدًا للحفاظ على السّلم الأهلي وتشجيع الحوار بين مكونات المجتمع السوري".
حكومة دمشق و"قسد" تعقدان اتفاقا أمنيا لتنظيم الأوضاع في حلب
كما لفت الباحث السياسي إلى أن "التحالف الدولي لا يرغب في البقاء في سوريا، وهناك حديث عن انسحاب أميركي من شرق الفرات"، وحذر من خطر تقسيم سوريا، معتبرا أن الدعوات إلى التقسيم تعود إلى "أفكار أيديولوجية مدعومة خارجيا"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي مكون أن يستمر في ظل هذا السيناريو"، مضيفا أن "مطالب الانفصال والانعزال عن الحكومة الوطنية بدأت تتراجع مع الوقت".
وفي سياق التصعيد الإسرائيلي، أشار الباحث السياسي السوري، نور الدين البابا، إلى أن "إسرائيل تشعر بالخطر من قيام نظام وطني سوري يهتم ببناء قدراته، وينخرط ضمن محور اقتصادي وسياسي وأمني يربط بين الدول العربية وتركيا، ويُشكّل جبهة موحّدة في مواجهة إسرائيل"، وأضاف أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا تساهم في تشكيل محور مقاوم جديد".
وفي ما يخصّ علاقة "حزب الله" اللبناني بسوريا، اعتبر البابا أن "الحزب لا يمكن أن يتجاهل الماضي الذي بناه مع الشعب السوري، وإذا كان حريصًا على مصلحة سوريا، فعليه ألا يتدخّل في شؤونها".
مناقشة