الجيش الألماني يجري مناورات في سبتمبر المقبل للتدرب على سيناريو "هجوم روسي"

أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الجيش الألماني (البوندسفير) سيُجري مناورات عسكرية ضخمة، في سبتمبر/ أيلول المقبل، يشارك فيها جنود من حلف الناتو للتدرب على سيناريو "هجوم روسي محتمل"، بمشاركة ما يصل إلى 800 ألف جندي.
Sputnik
وقالت صحيفة "بيلد"، إن المناورات ستُجرى في هامبورغ لمدة 3 أيام، وسيُطلق عليها اسم "العاصفة الحمراء برافو"، وهي محاكاة لـ"سيناريو هجوم روسي على الغرب"، وفقًا للصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، تهدف المناورات إلى التدرب على النقل العملياتي لقوات الناتو إلى دول البلطيق وبولندا، حيث ستلعب هامبورغ، التي تمتلك "ميناءً استراتيجيًا مهمًا"، دورًا رئيسيًا.

وأضافت الصحيفة أنه "من المقرر التدرب على تحريك القوات حول المدينة وتقديم الرعاية الطبية الطارئة وإجلاء الجرحى واستخدام المروحيات فوق هامبورغ، وحتى تنظيم عملية مُخطط لها سيتوجب على الجنود الرد عليها".
وسبق أن صرّح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، بأنه على ألمانيا "الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا، بحلول عام 2029".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أوضح في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن موسكو لن تهاجم دول الناتو، ولا جدوى من ذلك.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن السياسيين الغربيين دأبوا على ترهيب شعوبهم بتهديد روسي وهمي لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن "الأذكياء يدركون تمامًا أن هذا مجرد وهم".
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت التكهنات الغربية حول احتمال "نشوب صراع مسلح مباشر بين الحلف وروسيا".
الناتو: ما تنتجه روسيا خلال ثلاثة أشهر من الذخيرة ننتجه في عام واحد
ومع ذلك، أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تُشكل تهديدًا ولا تُهدد أحدًا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تُشكل خطرًا على مصالحها.

علاوةً على ذلك، لاحظت روسيا، في السنوات الأخيرة، نشاط حلف الناتو غير المسبوق قرب حدودها الغربية، ويوسع الحلف نطاق أعماله ومخططاته، مسميا ذلك "احتواء للعدوان الروسي".

وقد أعربت موسكو، في مناسبات عدة، عن قلقها إزاء تعزيز قوات الحلف في أوروبا، وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع الناتو، ولكن على قدم المساواة، بينما يجب على الغرب التخلي عن مساره نحو عسكرة القارة.
مناقشة