برلماني ليبي يحذر: ليبيا تغرق في وحل الفساد والاقتصاد يواجه خطر الانهيار

قال عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن الوضع الاقتصادي في ليبيا بلغ مرحلة مزرية يعرفها الجميع.
Sputnik
وأضاف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "المشكلة الحقيقية تكمن في أن من تسببوا في هذا الخراب لا يزالون يصرّون على السير في ذات طريق السرقة والفساد".
وتساءل التكبالي: "كيف يمكن إنقاذ المصرف المركزي، بينما ما زال المسؤولون الجدد يكررون أخطاء من سبقوهم، الذين بدورهم مارسوا الفساد باسم الإصلاح؟"، مؤكدًا أن "هؤلاء لا يمكنهم إصلاح ما أفسدوه، لأنهم يسيرون على خُطى الفاسدين قبلهم".
ليبيا تغلق مقرات منظمات دولية غير حكومية بسبب "أنشطة معادية"
وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة، مثل تخفيض المرتبات ودعم المصرف المركزي، فشلت في دعم الدينار الليبي، ولم تؤد إلى تحسين سعر الصرف، وهم عاجزون عن فعل أي شيء.
وأعرب التكبالي عن مخاوفه من عجز الدولة عن دفع المرتبات، في ظل التراجع الملحوظ في أسعار النفط، مؤكدًا أن طالما النهج القائم لم يتغير، فإن الدينار سيواصل الانهيار.
كما انتقد بشدة ما وصفه بـ"سرقات المقايضة" والتصرف في أموال عامة، مشيرًا إلى أن "الجميع عارض تلك المقايضة التي كانت تهدف لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين، مبينًا أنه تم منح الجهات المعنية مهلة 3 أشهر لسداد ديونها، لكنها "عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها لأنها غارقة في الفساد".
بالنظر إلى تصريح البرلماني الليبي تتضح ملامح أزمة اقتصادية عميقة تعاني منها ليبيا، تتجاوز الأرقام والمؤشرات إلى أزمة ثقة في منظومة الحكم والإدارة.
مناقشة