وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون تناول "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك في إطار الإعداد لزيارة ماكرون المرتقبة إلى مصر"، فضلا عن "بحث الوضع في قطاع غزة".
وسيناقش ماكرون أيضا "الخطة العربية لإعادة إعمار غزة"، التي تدعمها باريس، ولكن السلطات الفرنسية ترى أنها تحتاج إلى "تعزيز أكبر"، وخاصة فيما يتصل بـ"الأمن" و"حوكمة" القطاع الفلسطيني.
قال الرئيس الأسبق لمجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، علاء حيدر، إن "هذه القمة الثلاثية الفرنسية المصرية الأردنية مهمة جدا، لأنها تأتي في أعقاب فشل كل المبادرات الدولية حتى الآن في إنقاذ الوضع في غزة، ووقف الحرب، وفشل الاتفاق الأخير لتبادل الأسرى"، مشيرا إلى أن "الرؤية المصرية واضحة في رفض التهجير، وبقاء أصحاب الأرض، وإدارة غزة لهيئة إسناد مجتمعي ليس من بين أعضائها أحد من حركة "حماس".
وأشار حيدر في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "الموقف الفرنسي شهد مؤخرا بعض التغير لصالح أهل غزة"، لافتا إلى أن "ماكرون سيزور بعد القاهرة مدينة العريش بما لها من دلالة في المعادلة السياسية والعسكرية والإنسانية الحالية، وسيلتقي مع ممثلي المنظمات الإنسانية العاملة هناك، مما سيكون له أثر في الداخل الفرنسي والأوربي، وهو ما يشير إلى تحول موقف باريس من مربع البيانات الدبلوماسية فقط إلى دعم للجهود الحقيقية على الأرض".
ترمب ونتنياهو يلتقيان الاثنين.. وعلى الطاولة "الرسوم الجمركية" وغزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيتوجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومناقشة مسائل من بينها الرسوم الجمركية و"التهديد الإيراني".
وقال المكتب في بيان: "سيناقش الزعيمان الرسوم الجمركية، والجهود المبذولة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية" التي اتهمت نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في القطاع الفلسطيني".
وزيارة نتنياهو المفاجئة هي الأولى لزعيم أجنبي من أجل الاجتماع مع ترامب، ومحاولة التفاوض على اتفاق لإلغاء التعريفات الجمركية، التي باتت تبلغ 17% على صادرات سلع إسرائيلية غير محددة إلى أمريكا.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على إسرائيل، بسبب العجز التجاري الكبير بين البلدين، إذ تصدّر إسرائيل إلى أمريكا أكثر بكثير مما تستورده من الولايات المتحدة، مبررا القرار بأن إسرائيل تقوم بـ"ممارسات غير عادلة" في التجارة؛ منها التلاعب بالعملة وفرض حواجز أمام المنتجات الأمريكية.
قال مدير تحرير صحيفة "الأهرام"، أشرف أبو الهول، إن "الرسوم الجمركية ليست الأولوية في اللقاء الذي سيجمع ترامب ونتنياهو، لأن هذا الأمر بسيط بالنسبة للطرفين ويمكن حسمه تليفونيا، فالأمر أهم من ذلك بكثير وهو غزة وما يتعلق بالقطاع، إذ أن هناك نوايا إسرائيلية لمهاجمة إيران، وربما يريد نتنياهو أن يعرف كيف يفكر ترامب تجاه إيران والقضاء على قدرات إيران النووية".
وتابع في تصريحات لـ"سبوتنيك": "كما يريد نتنياهو أن يشدد على ترامب من خلال هذا اللقاء بأن يتمسك بخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وبالتالي الأولوية ليست رسوم جمركية، ولكن الهدف هو الهيمنة في المنطقة واستمرار الصراع وتدمير الفلسطينيين وتدمير "حماس".
بزشكيان يقول مستعدون للحوار من موقع الندية وليس تحت التهديد
جدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، التأكيد بأن بلاده مستعدة للحوار مع أمريكا لكن من موقع الندية و"على قدم المساواة" وليس تحت التهديد.
وفيما يتعلق بتهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإيران ودعوته إياها إلى التفاوض، قال بزشكيان في كلمة له خلال فعالية بالعاصمة طهران إن الأمريكيين يهددون إيران من جهة، ويدعون إلى التفاوض من جهة أخرى، وقال "إذا كنتم تريدون التفاوض، فلماذا التهديد؟".
وأضاف أن أمريكا ومن خلال تهديدات ترامب "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وهذا السلوك يتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".
من جهته، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إن بلاده ليست قلقة من الحرب ومستعدة لحرب العدو النفسية ولن نتراجع خطوة أمامه"، مشددا على أن " عدونا في مرمى نيراننا في كل مكان ولدينا برمجيات وعتاد لهزيمته رغم الدعم الأمريكي".
وكان ترامب قد هدد، يوم الأحد الماضي، بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها وعقوبات إضافية إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
قال المحلل السياسي، محمد المذحجي، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاءت لاختبار كل الطرق الدبلوماسية وتمهيدا للحرب حتى لا يلومه أحد بأنه لم يفاوض إيران، خاصة في الداخل بالتالي يلجأ للحل العسكري".
وأشار المذحجي في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "روسيا يمكن أن تلعب دور الوسيط، بشرط أن يقبل الحرس الثوري الإيراني بتقليص نفوذه في الاقتصاد والسياسة الإيرانية، وهذا لن يحصل".
وأضاف أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تشن ضربة ضد إيران بدون مساعدة أمريكا، علما بأن أمريكا هى من ترغب في توجيه الضربة، وبالتالي ستكون الضربة ثنائية إن حصلت، علما بأن الحشود العسكرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة ليست للتهديد أو الضغط على إيران، وإنما من أجل الحرب لأن ترامب يرى أن شروطه لا يمكن أن تنفذ على أرض الواقع بدون ضربة عسكرية، ووقتها ستقبل إيران بتنفيذ هذه الشروط".
نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط تجري لقاءات على مستوى رفيع في بيروت مع المسئولين اللبنانيين
قالت مصادر إن اللقاء الذي جمع بين الرئيس اللبناني، جوزاف عون، ونائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاجوس، في بيروت كان "إيجابيا وبناء"، إذ ناقش الجانبان ملفات عدة، أبرزها الوضع في الجنوب اللبناني والإصلاحات المالية ومكافحة الفساد وضبط الحدود مع سوريا.
واستقبل عون قبل في قصر بعبدا، أورتاجوس، رفقة نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكا، والسفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، بحسب ما أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام".
وذكرت المصادر أن "التسريبات التي تحدثت عن تهديدات تحملها أورتاجوس للبنان، حال عدم النزع السريع لسلاح حزب الله"، كانت "مجرد تهويل وتضليل وتشويش، وتدخل في حسابات محلية".
وأشارت المصادر إلى أنه جرى إقناع أورتاجوس بأهمية الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البرية، وذلك من خلال تشكيل لجنة تقنية عسكرية من الجانب اللبناني على غرار ما حدث في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين .
قال أستاذ العلاقات الدولية، د.طارق عبود، إن "زيارة مورغان أورتاجوس إلى لبنان متكررة ودورية وضاغطة، إذ تمارس أمريكا دور الوصي على لبنان، أو الانتداب من غير استعمار"، لافتا إلى أن "أورتاجوس تزور الرؤساء الثلاث لتملي الرغبة الأمريكية باعتبارها ضامنا لوقف إطلاق النار".
وأشار عبود إلى أن "أمريكا ومن ورائها إسرائيل تريد لبنان منزوع السلاح"، مضيفا أن "الهدف الأساسي لأمريكا وإسرائيل هو "حزب الله" اللبناني ليس بمعناه السياسي وإنما بمقدراته العسكرية وعقيدته القتالية المساندة لفلسطين والمقاومة هناك، وهذا هو الهم الأول للأجندة الأمريكية وهو جعل إسرائيل آمنة من هذه الناحية".