راديو

هل هناك اختلاف في معالجة الذكور والإناث للألم؟

سلالة بشرية غير معروفة عاشت في الصحراء الخضراء قبل 7 آلاف عام، هذا ما يكشفه الحمض النووي القديم. يبدو أن هرمون الإستروجين الأنثوي، جنباً إلى جنب مع البروجسترون، هو السبب الرئيسي لفرق جوهري في كيفية معالجة الذكور والإناث للألم.
Sputnik
وقد تكون ثورات الصهارة الضخمة قد فصلت أفريقيا وأمريكا الجنوبية عن بعضها بعضا.. وكذلك، لماذا الكنغر لديها ثلاثة مهابل؟

الكنغر غريبة جدًا من الخارج.. إنها أكبر الجرابيات في العالم، وهي تقفز للتجول والسير، وتستخدم ذيولها كطرف خامس. لكنها أيضا غير عادية من الداخل.. لدى الكنغر من الإناث اثنان من عضو المهبل - أو ثلاثة، إذا كانت قد أنجبت. لماذا إذن يمكن أن يكون ذلك؟

وجد فريق بحثي أن أفراد الـ "Takarkori" يمتلكون علامات وراثية متميزة عن السكان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يشير إلى أنهم كانوا من نسل وسلالة غير معروفة من قبل، ومعزولة نسبيا، تنحسر عن سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. لكن هؤلاء الأفراد ممن عاشوا في (ليبيا اليوم) لديهم بعض أسلاف من بلاد الشام، وهي منطقة تعد امتدادا لحدود البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
كما أظهر الحمض النووي (للقدماء ممن عاشوا فيما يسمى اليوم ليبيا) آثارا للأصل البدائي من إنسان النياندرتال الذي كان لا يمكن الحصول عليها سوى من خارج أفريقيا، حيث عاش البشر البدائيون في أوراسيا!
قد تساعد هرمونات الإناث الجنسية (الإستروجين والبروجسترون) في تخفيف الألم، ويظهر ذلك تماما في الإناث أكثر بكثير من الذكور.
وبهذه الطريقة، فإن الخلايا المناعية التي تصنع مسكنات الألم، التي تسمى الخلايا التائية التنظيمية (TREGS)، تقوم بتعطيل إشارات الألم الناتجة عن الخلايا العصبية في الحبل الشوكي، وهذا يمنع تلك الإشارات بشكل أساسي من الوصول إلى الدماغ.
وكان الانقسام بين أمريكا الجنوبية وأفريقيا قبل 135 مليون عام وكأنه قضية بركانية بامتياز، كما اكتشف أبحاث جديدة. وقد أدى الانفصال القاري إلى أكثر من 16 مليون كيلومتر مكعب من الصهارة التي لا تزال مستمرة وموجودة كصخور بركانية في أمريكا الجنوبية، وفي أفريقيا، وفي قاع المحيط الأطلسي. في بعض الأماكن في ناميبيا وأنغولا، يبلغ سمك هذه الطبقات الصخرية البركانية سمكها واحد كيلومتر.
وهذا الفهم المحسّن لتوقيت الانفجار قد يعطي الباحثين فكرة أفضل عما أدى إلى الانهيار وكذلك تأثيراته على المناخ.
مناقشة