وأوضح ياسين، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن ما جرى يُعدّ بمثابة "ترميم دبلوماسي" في العلاقات بين البلدين.
وتابع: "الاتفاق على تقديم الخدمات المصرفية للبعثات الدبلوماسيّة الروسيّة يُمثّل خطوة أولى نحو بناء ثقة أكبر بين البلدين"، مشيرًا إلى أنّ "الساعات الست التي استغرقها الاجتماع شهدت بالتأكيد مناقشة عدة مواضيع، وهي تُعد تأسيسيّة للقاءات مُقبلة للتفاوض حول قضايا أكبر، وعلى رأسها وقف الصّراع في أوكرانيا، الذي يعتبره ترامب عتبة للدّخول إلى البوابة الصينية، إضافةً إلى الملف الإيراني، الذي يُعدّ العتبة الأخرى في هذا السياق".
ولفت الباحث في الشأن الدولي إلى أن "الملف الإيراني يُعدّ أكثر تعقيدًا من الملف الأوكراني، حيث تتعامل إيران بندّية من خلال فرضها بندين رئيسيين للتفاوض: الملف النووي والعقوبات"، كما أشار إلى أهمية استضافة دول مثل السعودية والإمارات وتركيا لجولات الحوار الروسي-الأمريكي، لما تحمله هذه الخطوة من دلالات استراتيجيّة حول نظرة موسكو وواشنطن المستقبليّة لهذه الدول، وما قد تحمله من مكافآت سياسية واقتصادية.
وختم ياسين بالإشارة إلى أن "عودة الرحلات الجويّة بين روسيا والولايات المتحدة تُعدّ مؤشرًا استراتيجيًا على وجود توجّه جدّي نحو تسوية الأزمة الأوكرانية على حساب أوكرانيا".
وأضاف: "عندما تصل الولايات المتحدة إلى مرحلة متقدّمة من المفاوضات والتّناغم مع روسيا، في ظلّ تصاعد التّوترات بينها وبين أوروبا، فإنّ النّتيجة ستكون لصالح موسكو حتمًا، وليس كييف".