ويقول ياكوفليف في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "مصطلح حرب الإبادة لم يكن اختراعاً نازياً، بل استخدم سابقًا في الحروب الاستعمارية الأمريكية، خاصة ضد الهنود الحمر، وتحديدًا في ولاية كاليفورنيا، حيث وقعت واحدة من أسرع حملات الإبادة الجماعية، والتي استمرت حوالي 20 عاما".
ويتابع الخبير الروسي: "أدولف هتلر والقيادة النازية درسوا تلك التجارب باهتمام، واعتبروها نموذجًا يحتذى به. تمامًا كما سوّغ المستوطنون البيض إبادة السكان الأصليين، بزعم حماية أمنهم، دعا هتلر إلى 'حرب إبادة' ضد شعوب الشرق بحجة ضمان الأمن القومي الألماني".
كما يشير إلى أن النازيين وصفوا شعوب أوروبا الشرقية بـ"السلاف غير الجديرين"، مؤكدين ضرورة التخلص منهم كـ"دون البشر" لتأمين مستقبل ألمانيا.
الجدير بالذكر، أن سلسلة "الجذور الأمريكية للنازية الألمانية" تفتح ملفًا تاريخيًا مثيرًا يكشف كيف ألهمت السياسات الاستعمارية في أمريكا واحدة من أكثر الأيديولوجيات دموية في التاريخ.