وقال بوليشوك، لوكالة "سبوتنيك": "الجانب الروسي منفتح على مناقشة مقترحات جدية وواقعية تأخذ في الاعتبار الحقائق الحديثة، وتؤدي إلى القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم".
وأشار بوليشوك إلى أن "سلوك سلطات كييف يظهر أنها غير مستعدة لذلك".
وأضاف: "فقد انسحبوا من المفاوضات المباشرة مع روسيا، والتي أجريت من أواخر شباط/ فبراير إلى منتصف نيسان/أبريل 2022. وفي أيلول/سبتمبر 2022، أصدر الرئيس الأوكراني مرسومًا بشأن الحظر الذاتي على المفاوضات مع القيادة الروسية، والذي لا يزال ساريًا".
وأشار بوليشوك إلى أن تكرار سيناريو حفظ السلام الزائف لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا أمر غير مقبول، وكذلك التدخل الأجنبي.
وقال: "كان من المفترض أن يقوم موظفوها بمراقبة تنفيذ اتفاقات مينسك، لكنهم في الواقع كانوا يعملون لصالح أحد أطراف النزاع، وانخرطوا في تزوير التقارير لصالح كييف وأنشطة استخباراتية ضد دونيتسك ولوغانسك... إن تكرار مثل هذا النوع من صنع السلام الزائف أمر غير مقبول، وكذلك التدخل الأجنبي تحت رايات ضمان السلام".
وأوضح بوليشوك أن لندن وباريس، على وجه الخصوص، تستعدان لمثل هذا الغزو لأوكرانيا. وذكّر بأن الشرط الرئيسي لنشر قوات حفظ السلام هو تحقيق تسوية سلمية أو وقف دائم لإطلاق النار. وأشار بوليشوك إلى أن كييف لا تتحرك في هذا الاتجاه، بل إنها تعمل حتى على تخريب وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
واختم قائلا إن "المفاوضات بشأن تشكيل ما يسمى بقوات الضمان، التي تجري حاليا من قبل "تحالف الراغبين" بقيادة فرنسا وبريطانيا، هي في الحقيقة تحضيرات للتدخل الأجنبي".