وتوقّع الشريف في تصريح لإذاعة "سبوتنيك" أنّ "يتمّ خلال الزيارة طرح وجهات النظر لحلّ الأزمة بالإضافة إلى بعض الملفات العالقة التي تمّت مناقشتها مع أطراف عديدة، كما سيحاول ويتكوف معرفة التصوّر النهائي لمختلف نقاط المفاوضات".
ولفت الشريف إلى أنّ "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت قراراً بالتقارب مع روسيا رغم الأصوات المعترضة من الداخل والخارج، لأنها أدركت أنّ مصلحتها تكمن في ذلك".
وأوضح رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات أن "إجراءات وقرارات الإدارة الأميركية الجديدة كانت صادمة بالنسبة لأوكرانيا".
كما أكد الشريف أنّ "تقارب الرئيس الأميركي مع روسيا يأتي من إدراكه أن مصلحته مع روسيا وليست في مساندة أوكرانيا في صراعها الخاسر، وبالتالي يريد ترامب تحقيق أكبر مكاسب من التقارب مع روسيا".
وقال ضيف "سبوتنيك" إن "الولايات المتحدة تريد أنّ تسجّل موقفا بأنها استطاعت إنهاء الحرب وتسعى إلى وقف إطلاق النار قبل أيّ ترتيبات"، في حين أنّ روسيا تريد بدء معالجة الأمور من جذورها وإعادة العلاقات الدبلوماسية".
شدد الشريف على أنّ "الولايات المتحدة تدرك أنّ روسيا لن تعود إلى الوراء ولن تتنازل عن أيّ شيء ضمّته في السابق، وبالتالي فإنّ روسيا ستتفاوض على الواقع الحالي والإدارة الأميركية تدرك ذلك"، معتبرًا أنّ "هذه نقطة الخلاف مع أوروبا".
وحول إمكانية نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، أوضح الشريف أنّ "هذا الأمر يحتاج إلى قرار من مجلس الامن الدولي"، ورأى أنها "رسائل من قبيل الاستهلاك المحلي والردّ على الولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ "أوروبا بمفردها لن تستطيع القيام بهذا الفعل".
وفيما اعتبر الشريف أنّ "وقف إطلاق النار لن يكون الاّ بتوافق من الطرفين"، أكد أنّ "العقوبات لن تؤثّر على روسيا التي كل لديها مكوّنات الاقتصاد".