وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "لا نتوقع محادثات طويلة مع أمريكا"، مؤكدا أن مفاوضات اليوم مهمة للغاية، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
وأضاف أن "هدف إيران من المحادثات وهو حماية مصالحها الوطنية"، مشيرا إلى أن طهران قدمت فرصة حقيقية للدبلوماسية لحل الملف النووي ورفع العقوبات عنها.
وتابع بقائي: "قدمنا وجهات نظرنا لوزير خارجية عمان لنقلها للجانب الأمريكي، والسلطات العمانية تدرك مسؤولياتها وتصرفت باحترافية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق اليوم، أن "هدف المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، هو التوصل إلى اتفاق مُشرّف وعادل من موقع متكافئ".
وقال عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إن "المفاوضات ستكون غير مباشرة وتشمل الملف النووي فقط وأغلب المواضيع الأساسية والجوهرية ستتضح خلالها"، مضيفًا: "إذا كانت هناك جدية لدى الجانبين، فسنتخذ القرار بشأن الجدول الزمني للمفاوضات".
وتابع بأن الوفد المرافق له مكون من خبراء لديهم تجربة في التفاوض بهذا الملف، موضحًا أنه "إذا جاء الطرف المقابل للمفاوضات من موقع متكافئ فستتوفر فرصة للتوصل لتفاهم يمهد الطريق لمسار المفاوضات".
بدوره، قال مسؤول إيراني إن "المرشد الإيراني علي خامنئي، منح وزير الخارجية عباس عراقجي، صلاحيات كاملة في المحادثات مع واشنطن"، مؤكدًا أن "هذه المحادثات ستقتصر على القضية النووية".
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، أنه يريد أن "تزدهر إيران"، لكنه لن يسمح لها بالحصول على أسلحة نووية، على حد قوله.
ومساء أمس، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "وفدين من إيران والولايات المتحدة، سيصلان إلى العاصمة العُمانية، لإجراء مفاوضات غير مباشرة، في 12 أبريل (نيسان الجاري) قبل الظهر، ومن المرجح أن تبدأ المحادثات بعد الظهر".
بدوره، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "المطلب الأول لإدارة الرئيس دونالد ترامب، في المفاوضات سيكون أن تنهي طهران برنامجها النووي"، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يتطلب "تنازلات".
وأضاف ويتكوف أن "الاجتماع الأول مع الوفد الإيراني، سيركز على بناء الثقة وأن التركيز سيكون على سبب أهمية توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق وليس على شروطه الدقيقة".
وحذّرت إيران من تأثير التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل مثل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصّب إلى أماكن آمنة، وذلك حسبما أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط "الاحترام المتبادل"، وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في تصريح متلفز، إلى أن العقوبات لم تؤثر على برنامج إيران النووي، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن المفاوضات لن تتم إذا استمرت سياسة "الضغوط القصوى" من واشنطن.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أحادي، من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية عليها، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران، بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.