وقال لافروف، خلال كلمة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، الذي يعقد تحت شعار "استعادة الدبلوماسية في عالم متصدع"، إن "جهود المجتمع الأوروبي الأطلسي تتركز الآن على الاستعداد لحرب جديدة، مع قيادة ألمانية وفرنسية وبريطانية، لهذا الأمر".
وأكد على أن "جميع جهود هذا المجتمع الأوروبي الأطلسي تنصب على الاستعداد لحرب جديدة. وألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، في طليعة هذا الجهد".
وأضاف لافروف أن "الناتو فشل في تعزيز الأمن بسبب تعرضه للتلاعب من أطراف سعت إلى تحقيق مصالحها الأمنية".
وحول العلاقات بين موسكو وواشنطن، أشار لافروف إلى أنه هناك دائمًا إمكانية للتحرك في العلاقات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أيضا: "موسكو وواشنطن تناقشان إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة والمقترح جاء من الجانب الأمريكي، وروسيا لم ترفضه".
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تدرك ضرورة حل القضايا المتعلقة بالأراضي، في سياق تسوية الصراع بأوكرانيا.
وذكر وزير الخارجية الروسي أيضا، أن "ترامب هو القائد الوحيد في الغرب، الذي قال صراحة إن ضم أوكرانيا للناتو خطأ".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن "الحل الوحيد للصراع في أوكرانيا، هو القضاء على أسبابه الجذرية، وترامب يدرك ذلك".
وقال لافروف، في كلمته خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إن "السبيل الوحيد لحل المشكلة وتحقيق سلام مستدام هو القضاء على الأسباب الجذرية (للصراع). لقد أصبح الرئيس ترامب أول، وحتى الآن، أعتقد أنه الزعيم الغربي الوحيد تقريبًا، الذي كرر مرارًا وتكرارًا أن ضم أوكرانيا لحلف الناتو كان خطأ. وهذا أحد الأسباب الجذرية التي أشرنا إليها مرات عدة".
وأكد أن "الولايات المتحدة تدرك ضرورة حل مسألة الأراضي في سياق التسوية الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن "واشنطن تعترف بأنها مسألة يجب أن تُحل ضمن تسوية طويلة الأمد".
كما وصف لافروف تصريحات فلاديمير زيلينسكي، بشأن قوات "حفظ السلام" والجيوش الأجنبية في أوكرانيا، بأنها "مصابة بالفصام بشكل واضح".
وأضاف لافروف حول تسوية الأزمة الأوكرانية، أن "روسيا لا تتعلق بالأراضي، بل بالشعوب التي تعيش على هذه الأراضي".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "الزعماء الأوروبيين الذين يقترحون نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا، يريدون في الواقع استخدامها لحماية النظام النازي في كييف".
وصرح لافروف بأن موضوع العلاقات بين روسيا والصين، لم تتم مناقشته خلال الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لم يجري أي اتصالات مع مسؤولين أوكرانيين خلال مشاركته بمنتدى أنطاليا.
وقال لافروف: "روسيا قدّمت لتركيا قائمة بالهجمات التي نفذتها قوات كييف على منشآت الطاقة الروسية، منذ بدء سريان اتفاق وقف الهجمات على منشآت الطاقة".
وفي سياق متصل، أكد خليل كوركماز، نائب رئيس العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، اليوم السبت، أن اختيار مدينة إسطنبول التركية، لعقد المحادثات الروسية الأمريكية، لم يكن من قبيل المصادفة، مشيرًا إلى أن المحادثات ستستمر في تركيا.
وقال كوركماز لوكالة "سبوتنيك": "انظروا كيف جمع المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، ضيوفًا من جميع أنحاء العالم. تركيا لا تجمع الجميع على طاولة واحدة فحسب، بل تعمل أيضًا كصوت للضمير".
وتابع: "تركيا أصبحت مركزًا للدبلوماسية العالمية في عالم متعدد الأقطاب من أجل تحقيق الأهداف المشتركة".