موسكو - سبوتنيك. وقال ترامب، في تصريحات صحفية من على متن الطائرة الرئاسية: "المفاوضات مع إيران، تسير بشكل جيد".
واستضافت العاصمة العُمانية مسقط، أمس السبت، الجولة الأولى من مفاوضات غير مباشرة بين وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، وآخر أمريكي برئاسة ستيف ويتكوف، المبعوث الرئاسي الأمريكي، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحذّرت إيران من تأثير التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل مثل إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصّب إلى أماكن آمنة، وذلك حسبما أعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، في تصريح على منصة "إكس"، الخميس الماضي.
وكان ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وأكد دور إسرائيل في ذلك.
من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض "بشرط الاحترام المتبادل"، وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في تصريح متلفز، إلى أن "العقوبات لم تؤثر على برنامج إيران النووي"، بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن "المفاوضات لن تتم إذا استمرت الضغوط القصوى من واشنطن".
يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي، ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، خلال ولاية ترامب الأولى، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية، على وجه الخصوص، عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.