رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء "أحد الشعانين" ببلدة علما الشعب.. صور

أصرّ أبناء بلدة علما الشعب على إحياء أحد الشعانين، حيث شاركوا في "زياح إيماني" انطلق من كنيسة السيدة وسط البلدة.
Sputnik
ورغم مشاهد الدمار التي خلّفتها الحرب في جنوب لبنان، خرجوا حاملين أغصان الزيتون وسعف النخيل، تعبيرًا عن تمسّكهم بالإيمان والأمل.
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وفي حديث لـ"سبوتنيك"، قال ميلاد عيد، أحد أبناء البلدة ومالك أحد فنادقها: "نحن اليوم في بلدة علما الشعب الحدودية، التي عانت من دمار شامل خلال الحرب".
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وأردف: "الحمد لله عدنا، وسنحتفل بعيد الشعانين داخل البلدة، خلافًا للعام الماضي حين اضطررنا للاحتفال خارحها بسبب الأوضاع الأمنية".
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وتابع: "اليوم، هناك عدد كبير من أبناء البلدة الذين ينوون العودة والمشاركة في المناسبة، ونتمنى أن يعمّ السلام جميع القرى والبلدات اللبنانية، ونناشد المعنيين الالتفات إلينا والمساعدة في إعادة إعمار البلدة، كي يتمكن أهلها من العودة إلى منازلهم".
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وأشار ميلاد عيد إلى أن البلدة تضم حاليًا نحو 120 منزلًا مدمّرًا، وأكثر من 70 منزلًا متضررًا جزئيًا، فيما لا يتجاوز عدد المنازل الصالحة للسكن 47 منزلًا، ما يجعل عدد السكان المتواجدين فيها حاليًا يتراوح بين 110 و140 شخصًا.
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وأضاف: "نعمل جاهدين على إعادة إعمار البلدة، بدعم من المسؤولين وأصحاب الأعمال الخيرية".
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وقد شهدت كنائس البلدة قداديس احتفالية، تخللها زياح أحد الشعانين، حيث تقدّم الأطفال المسيرات، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون.
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
بدوره، قال المونسنيور مارون غفري، كاهن رعية بلدة علما الشعب: "ما إن سمحت لنا الظروف، عدنا إلى بلدتنا، وبدأنا بمحاولة استعادة حياتنا رغم أنها لا تزال بعيدة عن طبيعتها".
رغم مشاهد الدمار التي خلفتها الحرب في جنوب لبنان.. إحياء أحد الشعانين ببلدة علما الشعب
وأضاف: "لكننا نستمد قوتنا من الإيمان والصلاة، ومع هذه المجموعة الصغيرة التي تحتفل اليوم، نأمل أن تكون حافزًا للآخرين للعودة. فهذه الأرض مقدسة بالنسبة لنا".
مناقشة