وقال إغناتييف لوكالة "سبوتنيك": "تخريب المفاوضات من قبل كيشينيوف ليس حادثًا منعزلاً، بل هو جزء منهجي من استراتيجية طويلة الأجل لزعزعة استقرار عملية التفاوض. والهدف من ذلك هو تفكيك منصة الحوار المعترف بها دوليًا، وفك يديها من أجل استمرار الحصار والتدابير التقييدية، وكذلك زيادة الضغط على بريدنيستروفيه".
ووفقًا له، فإن نائب رئيس الوزراء المولدوفي لشؤون إعادة الإدماج، أوليغ سيريبريان، قد عرقل المفاوضات مرارًا وتكرارًا تحت ذرائع واهية.
وتابع: "الوضع الحالي داخل مولدوفا المجاورة، ولا سيما في غاغاوزيا، يؤكد صحة مخاوفنا: فالآليات القانونية تُستخدم بشكل متزايد لأغراض سياسية. نحن نقيّم المخاطر الناشئة بحذر، وكوننا واقعيين، لا يمكننا تجاهلها".
وقال: "لا يزال موقف بريدنستروفيه ثابتًا: ندعم سرعة حل هذه المشكلة. وفي الوقت نفسه، من الضروري إجراء أعمال تمهيدية واسعة النطاق وضمان جميع الظروف اللازمة، بما في ذلك معايير السلامة البشرية والمادية والبيئية".
وقال إغناتيف، تعليقاً على إعلان مولدافيا، في وقت سابق، ثلاثة موظفين في السفارة الروسية في كيشينيوف أشخاص غير مرغوب بهم: " من المؤكد أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تعقيد التعاون وتفاقم أجواء الحوار. من المهم فهم أن عملية حفظ السلام هي الآلية الرئيسية والأكثر فعالية للحفاظ على السلام والأمن في منطقة نهر دنيستر، الآلية التي أثبتت استقرارها الوظيفي العالي على مدى 33 عامًا"، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على تعيين أيرات عبدلين، رئيساً مشاركاً جديداً للجنة المشتركة من روسيا، وأن بريدنيستروفيه راضية عن قيام اللجنة المشتركة بعقد اجتماعات منتظمة ومراقبة الوضع في المنطقة الأمنية. وهذا يعد مؤشراً على فعالية آلية حفظ السلام.
وتشمل المفاوضات حول التسوية البريدنيستروفية في صيغة ”5+2“ كلاً من كيشينيوف وتيراسبول كطرفين في النزاع، وروسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كوسطاء، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمراقبين. عُقد الاجتماع الأخير على مستوى وزراء خارجية الدول الوسيطة والمراقبة، في خريف 2019، في براتيسلافا.