ونقلت وكالة "قدس برس" عن الدفاع المدني في غزة أن "الصور التي التقطتها وكالات الأنباء تثبت التزام طواقمنا بجميع الإجراءات القانونية، حيث كانت المركبات تحمل الشارات الرسمية، وتستخدم مصابيح الإنذار، بينما كان الأفراد يرتدون الزي الفسفوري المعترف به دولياً". وأضافت: "هذه الجريمة تثبت للعالم بأدلة دامغة أن الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية".
وكشف الدفاع المدني عن ارتفاع عدد قتلاه منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 113 قتيلا، جميعهم قضوا خلال قيامهم بواجباتهم الإنسانية. وجاءت هذه التصريحات بعد نشر صحيفة أمريكية مقطع فيديو مسرباً يوثق لحظة استهداف القوات الإسرائيلية لمركبات الإسعاف والدفاع المدني.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، مؤكدةً صحته ومطابقته للوقت والمكان، وأظهرت اللقطات صوت أحد المسعفين وهو يردد الشهادة أثناء تعرضه لإطلاق النار، كما ظهرت فيها مركبات الإسعاف والإطفاء وهي تعمل بمصابيح الطوارئ قبل استهدافها مباشرة.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد الماضي عن انتشال 14 جثماناً من موقع القصف في رفح، بينهم 8 من كوادرها و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لوكالة أممية. وأعربت المنظمة عن "صدمتها الشديدة" لاستمرار استهداف طواقمها رحمتهم الشارات الدولية الواضحة.
وقالت حركة حماس، يوم الاثنين الماضي، إن "ما أعلنه جيش الاحتلال من تفاصيل حول جريمة إعدامه 15 من المسعفين ورجال الإنقاذ في رفح، لا يعدو كونه محاولة مفضوحة للتنصّل من المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة".
وجددت حركة حماس، في بيان لها، دعوتها إلى "إجراء تحقيق دولي في إعدام الجيش الإسرائيلي مسعفين برفح جنوب قطاع غزة"، معتبرة مزاعم تل أبيب في هذا الشأن محاولة للتنصل من مسؤولياتها الكاملة عن جريمة بشعة، ارتُكبت عن سبق إصرار.
كما عدت ذلك الإعلان "محاولة للإيهام بإجراء تحقيق داخلي، بهدف التخفيف من وقع الجريمة التي هزّت ضمير العالم".
وأكدت الحركة، أن "الفيديو المنشور وثق عملية إعدام ميداني وممنهجة للطواقم الطبية ضمن "سلسلة طولية من الانتهاكات والجرائم التي طالت المسعفين ورجال الإنقاذ والدفاع المدني والعاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية".