راديو

كيف تواجه "بريكس" سياسات ترامب التجارية؟

كثفت دول مجموعة "بريكس" جهودها للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة هذه.
Sputnik
وبدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" (أو ممثلوهم)، أمس الإثنين، اجتماعا لمدة يومين في البرازيل، قبل قمة رؤساء الدول، المقرر عقدها في ريو يومي 6 و7 يوليو/ تموز المقبل.
ومن المرجح أن تدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار الأمريكي داخل دول "بريكس"، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/ تشرين الأول في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا.
في هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي، أحمد معطي، إن "الصين أحد أهم أعضاء "بريكس" تقف أمام نيران الرسوم الجمركية الأمريكية"، لافتا إلى أن "ذلك سيؤثر على اقتصاد الصين، وبطبيعة الحال ستؤثر على مجموعة "بريكس".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "دول "بريكس" حتى هذه اللحظة تعتبر في مركز قوة، لأنها تضم دول كبرى ذات اقتصادات قوية، مثل روسيا والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى، كما أنها مازالت تجتذب المزيد من الدول"، مضيفا أنه "يمكن لكندا أن تشكل ورقة ضغط على واشنطن أيضا إذا أعلنت انضمامها لـ"بريكس"، في حال استمرت واشنطن في نهجها الهجومي".

من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد د.ذو الفقار عبود، إن "الحرب التجارية العالمية غير المسبوقة التي يشنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سوف تؤثر سلبا على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وليس فقط على دول "بريكس"، حتى أمريكا نفسها ستتأثر بهذه الإجراءات وفقا لتقارير صادرة عن منظمة التجارة العالمية، إذ تتوقع منظمة التجارة العالمية بأن تنمو الاقتصادات العالمية بشكل أبطأ من السابق بسبب هذه التعريفات الجمركية".

من زاوية الاقتصاد السياسي، قال أستاذ الاقتصاد السياسي، د. ناصر قلاوون، إن "سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاقت اعتراضا، وتم الرد عليها من قبل أغلب الدول، لكن "بريكس" تلمست بأن ترامب تراجع قليلا عن سياساته بسبب الضغط الداخلي، لذلك تحاول أن تضع قواعد للتفاهم الدولي للحد من سياسات ترامب الأحادية".
مناقشة