ووُصفت الواقعة من طرف المنظمين والمشاركين بالـ"استفزازية وغير مقبولة"، إذ أثارت غضب الحضور الذين اعتبروا الخطوة "مخالفة لموقفهم الرافض للتطبيع" و"مستفزة لمشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية"، وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية.
وتدخلت عناصر الأمن سريعا لاحتواء الموقف، ومنع أي تصعيد قد يعكر أجواء الاحتفال، في حين أعرب عدد من النقابيين عن استغرابهم الشديد من هذا التصرف الذي وصفوه بـ"غير المفهوم".
وبعد استعادة الهدوء، واصل النقابيون برنامجهم بإلقاء الكلمات، قبل أن يُقدموا على حرق العلم الإسرائيلي، ثم أطلقوا تظاهرة احتجاجية جابت شوارع المدينة، مردّدين شعارات ترفض السياسات التي تمس الحريات والمكتسبات الاجتماعية.
وتشهد الساحات المغربية احتجاجات واسعة بين الحين والآخر، تنديدا بالممارسات الإسرائيلية وعمليات الإبادة في غزة، كما ترفع العديد من المطالب خلال التظاهرات.
ورفعت العديد من الاحتجاجات التي شهدتها المدن المغربية، مطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل التي عادت في الآونة الأخيرة، كما تطالب بقطع جميع أشكال العلاقات السياسية والتجارية مع تل أبيب.
وعادت العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في عام 2020، بموجب اتفاق رعته الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تضمن أيضا اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية.