غارات أمريكية جديدة على ميناء نفطي لـ"أنصار الله" غربي اليمن

جددت مقاتلات أمريكية، اليوم الثلاثاء، قصفها الجوي على ميناء نفطي تديره جماعة "أنصار الله" اليمنية في محافظة الحُديدة غربي البلاد، ضمن عمليات عسكرية تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الجماعة للشهر الثاني تواليا.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحُديدة لـ"سبوتنيك"، إن "مقاتلات أمريكية شنّت 3 غارات على ميناء رأس عيسى النفطي في مديرية الصليَّف (70 كم شمال غربي الحُديدة)، بعد تقدم سفينتين محملتين بالمشتقات النفطية للرسو على رصيفه لإفراغ حمولتيهما".

وأضاف أن "الغارات الأمريكية دفعت السفينتين إلى التراجع إلى منطقة غاطس ميناء رأس عيسى، حيث تنتظر 13 سفينة وقود محملة بنحو 650 ألف طن، السماح لها بالرسو في الميناء مع منع القوات الأمريكية وصول سفن المشتقات النفطية إلى المواني، التي تديرها "أنصار الله"، حيث تنفذ قصفا جويا تحذيريا لها مع كل محاولة تقدم نحو رصيفه".

وتأتي الغارات المتجددة على ميناء "رأس عيسى" النفطي، في ظل أزمة وقود خانقة تشهدها مناطق سيطرة "أنصار الله"، حيث ترتص طوابير طويلة من السيارات أمام المحطات للتزود به، في حين حددت شركة النفط اليمنية في صنعاء، غالونين (40 لترا) فقط من البنزين لكل سيارة لمدة 6 أيام.
وفي وقت سابق من اليوم، نفذت مقاتلات أمريكية وإسرائيلية، سلسلة غارات على ميناء الحُديدة ومصنع أسمنت "باجل" شمال شرقي مدينة الحُديدة، ألحقت دمارا واسعا في مرافقهما، علاوة على تسببها بمقتل شخصين وإصابة 42 آخرين، بحسب قول جماعة "أنصار الله".
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، نفذت مقاتلات أمريكية، سلسلة من الغارات الجوية على ميناء "رأس عيسى" النفطي، أسفرت عن مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين، علاوة على تدمير غالبية منشآته ومرافقه، وفق حكومة "أنصار الله".
وحينها بررت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير منصة الوقود في ميناء "رأس عيسى" النفطي بمحافظة الحُديدة، بأنه "للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة، التي موّلت جهودهم لأكثر من 10 سنوات، وأن هذه الضربات تهدف إلى "إضعاف مصدر القوة الاقتصادية لهم"، على حد قولها.
مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة: نتنياهو نسب زورا إلى طهران أفعال اليمنيين وهددها صراحة
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت في 16 مارس/ آذار الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، ردًا على قصف جوي مكثف للولايات المتحدة الأمريكية على صنعاء وعدد من المحافظات بمناطق سيطرة الجماعة.

وجاء التصعيد العسكري، على خلفية إعلان جماعة "أنصار الله"، في 12 مارس الماضي، حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مهددةً بخطوات تصعيدية أخرى، ردًا على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وانقضاء مهلة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ4 أيام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت "أنصار الله"، عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بـ1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مُسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة