السودان يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب سفيره من أبو ظبي

أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان، اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، مؤكدا سحب السفير السوداني من الإمارات.
Sputnik
وأكد مجلس الأمن والدفاع في بيان له، إغلاق السفارة والقنصلية السودانية واستدعاء جميع الأطقم الدبلوماسية من دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب وكالة الأنباء السودانية - سونا.
وأضاف البيان أن "مجلس الأمن والدفاع يحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين"، مؤكدا أن "دعم الإمارات للميليشيات يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر"، وفق وصف البيان.
هل تنجح الوساطة التركية في حل الخلافات بين السودان والإمارات؟
وأعلنت محكمة العدل الدولية، أمس الاثنين، رفضها بيان التدابير المؤقتة ضد الإمارات التي طلبها السودان. وقالت، في بيان لها، إنها "ترفض الدعوى المقدّمة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات وتشطب القضية"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وفي 10 أبريل/ نيسان 2025، نظرت محكمة العدل الدولية في أولى جلسات الدعوى المرفوعة من السودان ضد الإمارات، وقالت الوكالة إن الدعوى تتهم أبو ظبي دون أي أساس قانوني بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد الجيش.
ووصفت ريم كتيت، ممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، الاتهامات التي قدمها الجيش السوداني ضد أبوظبي بأنها "زائفة".
وتابعت: "الادعاء بأن الإمارات تساهم في تأجيج الصراع في السودان يخالف الواقع، ويعد مثالا لإساءة استخدام الخرطوم لمحكمة العدل الدولية من خلال ادعاءات مضللة ومعلومات غير صحيحة".
وفي تصريحات سابقة، قال وزير المال السوداني جبريل إبراهيم، إن من الأفضل تفاوض السودان مع الإمارات بشأن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، مضيفا: "سنسلم الإمارات كل الملفات التي تثبت أنهم وراء هذه الحرب، وبعدها ناتي لمرحلة دفع التعويض منها لإعادة الإعمار".
الإمارات أمام العدل الدولية: لم نقدم أسلحة لأي من طرفي الحرب في السودان
وأكدت "الدعم السريع" أنها "لم تتلق أي دعم خارجي من دولة الإمارات أو غيرها من الدول"، مشيرة إلى أنها "تسيطر على 70 في المئة من السودان، التي تشمل موارد كبيرة بما في ذلك مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر وهو ما يعني أننا نعتمد على مواردنا الذاتية في الحرب".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة