القاهرة – سبوتنيك. وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في باريس، إن "فرنسا جاهزة لتسهيل إطلاق المفاوضات بين سوريا ولبنان فيما يتعلق بترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، وهنا أود أن أقول إن جزءا مهما من تعاوننا يتمثل في تعزيز الجهود التي تسعى لمواجهة حزب الله ونفوذ إيران وأذرعها، ما يسهم في استقرار سوريا ولبنان".
وأضاف: "أكدت للرئيس الشرع كما أكدت للرئيس اللبناني جوزاف عون دعم فرنسا لاستقرار الوضع على الحدود بين سوريا ولبنان بالإضافة إلى آليات التعاون والتنسيق الأمني بين بيروت ودمشق. هذا التعاون لا بد منه لتفادي عودة سوريا إلى أن تكون حلقة وصل بين إيران وحزب الله ومن أجل ضمان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان".
ووقع وفدان سوري ولبناني، في 27 مارس/آذار الماضي بمدينة جدة السعودية، اتفاقا أمنيا برعاية سعودية يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين.
ورسمت الحدود بين سوريا ولبنان للمرة الأولى عام 1920 بينما كان البلدان آنذاك تحت الانتداب الفرنسي، ولم تكن مطابقة للحدود المتعارف عليها حاليا، ومنذ استقلال لبنان عام 1943 وسوريا عام 1946 لم تحل خلافات بينهما على ترسيم الحدود في عدة مناطق.
ووقعت سوريا ولبنان إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2008، للمرة الأولى منذ استقلالهما، واتفق البلدان آنذاك على تبادل فتح بعثات دبلوماسية لدى بعضهما بعضا، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
ومنذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تنشب من حين إلى آخر توترات ومناوشات بإطلاق النار في بعض النقاط على الحدود السورية اللبنانية، حيث يحاول كل طرف السيطرة على عمليات التسلل والتهريب من الجانب الآخر.