وفي السياق ذاته، دعا جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي المواطنين إلى عدم مغادرة منازلهم لأي سبب كان، مؤكدًا أن الأمر يأتي حفاظًا على أرواحهم وسط الوضع الأمني المتوتر.
وطالب الجهاز فروعه في طرابلس برفع حالة التأهب والاستعداد القصوى، والتمركز داخل المقار بانتظار تعليمات غرفة العمليات المركزية، كما طلب من الفروع المحيطة بمدينة طرابلس تقديم الدعم والمساندة لفرق الطوارئ داخل المدينة بشكل عاجل.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة اليوم الثلاثاء، في جميع مراقبات التربية والتعليم بطرابلس الكبرى، وذلك نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية.
وكانت وسائل إعلام محلية، قد أفادت أمس الاثنين، بمقتل رئيس جهاز "دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي الليبي، عبد الغني الككلي، في موقع تابع لمنطقة طرابلس العسكرية، وسط أنباء عن تصاعد التوترات في العاصمة الليبية طرابلس.
من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، صباح اليوم، جميع الأطراف إلى "ضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال استفزازية، والعمل على تسوية الخلافات من خلال الحوار البنّاء"، وانضمت إليها في ذلك السفارة الأمريكية في ليبيا.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.
هذا الانقسام يترافق مع ازدواج في المؤسسات السيادية، وأبرزها السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب في طبرق، وشريكه الاستشاري وفق اتفاق الصخيرات، المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، والذي يعاني بدوره من انقسامات داخلية.