بودابست - سبوتنيك. جاء ذلك على خلفية اتهامات أوكرانية مزعومة للمجر، بالتجسس قبل 3 أيام من الاجتماع، ما يُثير الشكوك حول صدق نية كييف في حل القضايا الخلافية مع بودابست، وفقًا لما صرّح به ليفينتي ماجيار، نائب وزير الخارجية المجري.
ويوم الجمعة الماضية، أعلن جهاز المخابرات الأوكراني أنه كشف، و"لأول مرة في تاريخ أوكرانيا، شبكة من عملاء المخابرات العسكرية المجرية، يُزعم أنهم نفذوا أنشطة تجسس"، حيث تم اعتقال جندي سابق يبلغ من العمر 40 عامًا وجندية سابقة في الجيش الأوكراني، استقالت عام 2025.
وردّ وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قائلًا إن "المجر طردت جاسوسين أوكرانيين كانا يعملان تحت غطاء دبلوماسي في السفارة في بودابست، ثم أعلنت أوكرانيا طرد دبلوماسيين مجريين".
وأكد ماجيار أنه بعد زيارة نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا، إلى المجر، اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات بشأن استعادة حقوق الأقلية المجرية، في 12 مايو الجاري.
وكتب ماجيار على منصة "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "مع ذلك، ألغيت مساء أمس اجتماع الغد"، معتبرًا أن أحداث الأيام الأخيرة في العلاقات المجرية الأوكرانية، لا تسمح بإجراء محادثات صادقة وبناءة حول موضوع بالغ الأهمية والحساسية كحقوق الأقليات.
ووفقًا لنائب وزير الخارجية المجري، فإن قيام السلطات الأوكرانية، قبل 3 أيام من الاجتماع، بتوجيه اتهامات بالتجسس لصالح المجر إلى عسكريين سابقين، و"عرضها هذه التهمة على المجتمع الإعلامي على الفور، يُشكك في صدق النوايا لحل القضايا العالقة".
وأضاف: "سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. ومن جانبنا، نبقى مستعدين للحوار".