وقال سعيدي لوكالة "سبوتنيك"، تعليقا على إفلات الجنود البريطانيين الذين ارتكبوا جرائم في أفغانستان من العقاب، إن "الدول التي تفتخر بمؤسساتها الديمقراطية وتعتبر قوى عظمى، على سبيل المثال بريطانيا التي تعلن نفسها معقلا للديمقراطية والعدالة، تتحول في الواقع إلى أكثر قسوة وعدم كفاءة وعدم مسؤولية".
وأضاف: "بريطانيا التي تسمي نفسها معقل الديمقراطية والعدالة هي في الواقع أكثر قسوة وظلماً من غيرها".
وتابع: "هذه جرائم مروعة، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. على المحكمة الجنائية الدولية أن تتدخل، لكن للأسف، أعتقد أن ذلك سيبقى محصورًا في الإعلام ولن يؤدي إلى أي عواقب".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف تحقيق استقصائي جديد أجرته وسائل إعلام بريطانية، عن تفاصيل صادمة تتعلق بارتكاب عناصر من القوات الخاصة البريطانية "SAS" و"SBS" انتهاكات جسيمة خلال مهامها في أفغانستان، بما في ذلك عمليات قتل غير قانونية لمدنيين وعزل وسجناء، من بينهم أطفال.
وتأتي هذه المعلومات في وقت يتواصل فيه التحقيق الرسمي في المملكة المتحدة بشأن مزاعم جرائم حرب ارتكبتها القوات الخاصة البريطانية، لكن التقرير البريطاني الجديد كسر صمت عدد من المحاربين القدامى من القوات الخاصة، الذين قدموا شهادات مباشرة عن فظائع تمتد لسنوات، وأوسع بكثير من الفترة التي يشملها التحقيق القضائي الحالي.