وقالت إحدى تلك الوسائل: "العقوبات الواسعة التي توعّد بها الزعماء الأوروبيون ضد روسيا، ستواجه عقبات سياسية هائلة، ومن دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لن يكون من الممكن إلحاق ضرر فعلي".
وأفادت وكالة "رويترز"، بأن "الاتحاد الأوروبي يجد صعوبة متزايدة في التوصل إلى إجماع بشأن القيود الجديدة"، موضحة أن "بعض المسؤولين أعادوا طرح مقترحات سابقة، مثل خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 60 دولارًا، لكن تنفيذ ذلك يتطلب موافقة واشنطن".
وأشار دبلوماسيون أوروبيون، لم تُكشف أسماؤهم، إلى أن "التصريحات الجريئة من القادة الأوروبيين قد تقوّض الثقة بالاتحاد الأوروبي، إذا لم تُتخذ إجراءات فعلية".
وكانت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء، أن الاتحاد يعمل حاليًا على إعداد الحزمة الـ17 من العقوبات ضد موسكو.
من جانبها، شددت روسيا، مرارًا، على قدرتها في التكيّف مع الضغوط الغربية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ سنوات، كما أكد العديد من المراقبين في الغرب عدم فعالية الإجراءات التقييدية المفروضة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن سياسة ردع وإضعاف روسيا، تمثل استراتيجية طويلة الأمد يتبعها خصوم موسكو، مؤكدًا أن العقوبات الغربية وجّهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي ككل، وأن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو "تدمير حياة الملايين من البشر".