إسطنبول – سبوتنيك. وقال كتشالي في تصريحات صحافية ردا على سؤال حول احتمال إجراء محادثات ثنائية مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا: يمكننا توقع ذلك.
وفي وقت سابق، قال كتشالي لـ"سبوتنيك" إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بشأن إمكانية عقد اجتماع رباعي بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفود الروسية والأوكرانية والأمريكية لحل الأزمة الأوكرانية يوم الجمعة في إسطنبول.
وفي مارس/آذار 2022، وبوساطة تركية، اجتمع الوفدان الروسي والأوكراني في أنطاليا ثم في إسطنبول، حيث ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة افتتاحية في اليوم الأول من المفاوضات في المكتب الرئاسي بقصر دولما بهجة.
وفي أعقاب انتهاء المفاوضات، التي اعتبرها الجانبان بناءة، تم إعداد وثيقة تتضمن مطالب الجانب الأوكراني لتقديمها إلى الرئيس بوتين. وتم وضع الأساس لعقد اجتماع على مستوى زعماء البلدين للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ونتيجة المفاوضات في إسطنبول، سلم الجانب الأوكراني إلى الجانب الروسي قائمة من النقاط التي كان من المقرر إدراجها في النص المستقبلي للاتفاق. وفي أعقاب المفاوضات، قررت وزارة الدفاع الروسية استدعاء وحدات الجيش المتواجدة في منطقتي كييف وتشرنيغوف من أجل تعزيز الثقة المتبادلة، ومواصلة عملية التفاوض، وضمان الظروف اللازمة لإبرام وتوقيع الاتفاق النهائي.
وبحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون روس في وقت لاحق، فإن أوكرانيا، بموجب شروط الاتفاق الأولي الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في إسطنبول، كان من المقرر إعلانها دولة محايدة خالية من الأسلحة النووية بموجب الضمانات القانونية الدولية.
وبعد يومين من المفاوضات، غادرت الأطراف إسطنبول، واتفقت على مواصلة المفاوضات في المستقبل. ومع ذلك، وصل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون إلى كييف في ذلك الوقت وأقنع إدارة زيلينسكي بعدم التوقيع على الاتفاقية مع روسيا ومواصلة العمل العسكري، وأكد ديفيد أراخميا، رئيس الوفد الأوكراني في محادثات مارس 2022، ذلك في تصريح له قال فيه: "عندما عدنا من إسطنبول، وصل بوريس جونسون وقال إننا لن نوقع على أي شيء وسنواصل القتال".