الأمين العام للجامعة العربية: الإقليم العربي كان ولا يزال هدفا لأطماع وتدخلات خارجية

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من التحديات الجسيمة التي تواجه العالم العربي، مؤكدا أن الإقليم "كان ولا يزال هدفا للأطماع والتدخلات الأجنبية"، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية تواجه تهديدات وجودية حقيقية.
Sputnik
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت.
وقال أبو الغيط إن "استمرارية جامعة الدول العربية على مدى ثمانية عقود هو دليل راسخ على عمق الروابط بين الشعوب العربية، وعلى أهمية الإطار الجماعي في التصدي للأزمات والتحديات".
وفي تناوله للأوضاع الإقليمية، أكد أن "كيان الدولة في السودان بات عرضة للتهديد بفعل الحرب المدمّرة التي تشهدها البلاد"، معبّراً عن ثقته بقدرة الشعب السوداني على "إعادة بناء ما دمّرته الحرب واستعادة المسار الوطني".
رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
وحول الأزمة الليبية، اعتبر أبو الغيط أن الانقسام السياسي لا يزال "يهدد وحدة البلاد واستقرارها"، داعياً إلى الدفع باتجاه توافق شامل يُنهي حالة الجمود السياسي.
وعن سوريا، شدد الأمين العام على أن البلاد تمر بـ"مرحلة صعبة وتحدٍ كبير"، مؤكداً دعم الجامعة العربية للشعب السوري في مسيرته نحو بناء "سوريا جديدة تتجاوز آثار الحرب والمعاناة".
كما أشار إلى أن لبنان يواجه "تحديا حقيقيا في مسار التعافي الاقتصادي والمؤسساتي"، في ظل "العدوان الصهيوني المتواصل" على أراضيه، داعياً إلى ضرورة توفير الدعم العربي للبنان لتجاوز أزماته المتعددة.
وفي ختام كلمته، وجه أبو الغيط الشكر للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
مناقشة