جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تعليقًا على بيان الدول الثلاث، الذي صدر مساء أمس الاثنين.
وجددت الرئاسة الفلسطينية مطالبتها "بوقف العدوان الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة"، كما شددت على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير.
وأكدت أن "الدول الثلاث اتخذت موقفا شجاعا يمثل دعوة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة"، مشددة على ضرورة "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال قادة الدول الثلاث، في البيان المشترك، إنهم "يدعمون بقوة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مؤكدين معارضة التوسع في المستوطنات بالضفة الغربية، و"قد نتخذ مزيدا من الإجراءات بما في ذلك فرض عقوبات".
وأدان القادة الثلاثة "اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالترحيل القسري"، مؤكدين أن "التهجير القسري يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي".
وأضافوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي، بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة"، متابعين: "إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كاف على الإطلاق".
وطالب البيان إسرائيل، "بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات"، مؤكدًا أن "رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة، غير مقبول"، كما طالب حركة حماس الفلسطينية، بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل قصفها المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي، باتخاذ "إجراء قوي ضد "حماس"، وبالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة، إلى مصير مجهول".
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.