وقالت الجماعة إن "القرار جاء، ردًا على قرار تل أبيب توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني"، حسبما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
ولفتت القناة إلى تصريح مركز "تنسيق العمليات الإنسانية" التابع لـ"أنصار الله"، بأن "أي شركة تنتهك حظر الملاحة على ميناء حيفا، سيتم إدراجها على قوائم العقوبات اليمنية، ويحظر على أساطيلها عبور البحر الأحمر والمحيط الهندي".
وأكد المركز أن "القوات المسلحة اليمنية ستستهدف أي سفينة متجهة إلى حيفا أو على صلة بها في أي مكان تطاله يدها"، مشيرة إلى أن "كل من يساهم في كسر الحظر على ميناء حيفا، يعدّ شريكا في العدوان والحصار على غزة".
وبرر مركز "تنسيق العمليات الإنسانية" في صنعاء، حظر الملاحة في ميناء حيفا، بالقول إنه "قرار إنساني وأخلاقي لوقف العدوان وفتح المعابر الى قطاع غزة".
ويأتي قرار "أنصار الله"، بعد أيام من إعلان الجماعة، في الرابع من مايو/ أيار الجاري، "فرض حصار جوي على إسرائيل بتكرار استهداف مطاراتها وفي المقدمة مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط إسرائيل)"، ردًا على قرار تل أبيب توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ويوم الأحد الماضي، تبنّت "أنصار الله"، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي، بصاروخين أحدهما فرط صوتي من نوع "فلسطين 2" والآخر بالستي طراز "ذو الفقار".
ومنذ استئناف تل أبيب، عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس/ أذار الماضي، أعلنت "أنصار الله"، تنفيذ 28 هجوما على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المُسيرة.
وفي الـ 18 من مايو/ أيار الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها بداية للعملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون".
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.