وفي بيان مشترك، أكد الجانبان أن "الفلسطينيين في لبنان يعتبرون ضيوفا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.
وأضاف البيان: "تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة".
استقبال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام للرئيس الفلسطيني محمود عباس
© Sputnik . Abdul Kader Al-Bay
وأكد البيان "اتفاق الجانبين على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات، والتشديد على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة".
وأضاف: "كما أكد الجانبان ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والالتزام بوقف إطلاق النار مع ضمان إيصال الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء القطاع وإزالة كل العقبات أمام دخول المساعدات وكل متطلبات التعافي وإعادة تأهيله، مشددان على انسحاب الجيش الإسرائيلي وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارته، وضرورة تحقيق إعادة إعمار قطاع غزة".
وجدد الجانبان "التمسك بحل الدولتين كحل عادل وشامل للصراع في المنطقة، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها السعودية في قمة بيروت عام 2002 لإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني".
وكان أصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون ونظيره الفلسطيني محمود عباس، بيانا مشتركا عقب اجتماع الرئيسين في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأربعاء، اتفقا فيه على تشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
وكان وصل الرئيس الفلسطيني إلى بيروت، أمس الأربعاء، تلبية للدعوة الرسمية الموجهة من الرئيس اللبناني، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين وآخر التطورات الإقليمية والدولية.