وأضاف أردوغان أن "تركيا تتابع عن كثب قضية وحدات حماية الشعب الكردية بشكل خاص"، مشيرًا إلى أنه "من المهم ألا تصرف إدارة دمشق اهتمامها عن تلك المسألة، بحسب ما أورد مكتب الرئاسة التركية.
وتابع الرئيس التركي، قائلًا إنه يرى أن "الأيام المقبلة حاسمة للغاية، والمؤسسات التركية تراقب عملية انضمام جميع الجماعات المسلحة إلى الجيش السوري".
وأضاف أردوغان أن "تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكلوا لجنة لمناقشة مصير مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة) في معسكرات الاعتقال بشمال شرق سوريا، التي تديرها منذ سنوات قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة"، معتبرًا أن "رفع العقوبات عن سوريا خطوة بالغة الأهمية، لتحقيق الاستقرار فيها".
من جانبه، قال د. أحمد أويصال، الكاتب والمحلل السياسي التركي، إن "تصريحات أردوغان تأتي في إطار حث الحكومة والإدارة السورية الجديدة على أن تفي قوات سوريا الديمقراطية بوعودها بمقتضى الاتفاقية، التي وقعتها مؤخرًا مع الحكومة السورية، في مارس الماضي".
ولفت أويصال إلى "أن اردوغان يحذر من خلال تصريحاته من أي نوازع انفصالية قد تكون لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خاصة بعد الإعلان التاريخي الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني بترك السلاح"، وأشار إلى أن "تصريحات أردوغان تأتي في إطار تذكير الإدارة السورية الجديدة فقط، حرصًا على الأمن القومي التركي".
أما أحمد عكاش، الكاتب والناشط السياسي الكردي، فقال إن "هذه التصريحات لأردوغان وحكومته هي للضغط على حكومة دمشق لنزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية، وتخفيف الضغط في الداخل التركي للقضية الكردية".
وأشار عكاش إلى أن "أردوغان يريد حلحلة هذه القوات لأنها هي التي أوصلت الأكراد إلى كثير من حقوق الكرد، وهي الفصيل الذي لا يشكل أي خطر يذكر على أنقرة"، لافتًا إلى أن "أردوغان يتناسى أن هناك قوات أجنبية كثيرة دخلت إلى سوريا عبر تركيا، وليس قوات سوريا فقط هي التي تحوي بداخلها قوات أجنبية، كما يزعم أردوغان، وإلا فماذا سيقول في عديد القوات الأجنبية في صفوف "داعش" وغيرها؟".
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج ملفات ساخنة