نائبة الرئيس الفنزويلي: كراكاس تؤكد التزامها باستعادة منطقة إيسكيبو المتنازع عليها في الانتخابات

أكدت دلسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي، يوم أمس الأحد، أن الشعب الفنزويلي أظهر التزامه بحماية إيسكيبو، المنطقة المتنازع عليها، من خلال انتخاب حاكمها لأول مرة في التاريخ.
Sputnik
مكسيكو - سبوتنيك. أجرت فنزويلا انتخابات إقليمية وتشريعية، يوم أمس الأحد، تشمل لأول مرة انتخاب حاكم وممثلين لمنطقة إيسكيبو، وهي أرض تبلغ مساحتها 160,000 كيلومتر مربع (61,800 ميل مربع) متنازع عليها بين البلدين الكاريبيين فنزويلا وغيانا.
وجرى الاقتراع لقيادة إيسكيبو من قبل رعايا سان إيسيدرو ودالا كوستا في ولاية بوليفار المجاورة، حيث سُجل تصويت 21,403 ناخبين، 98.9% منهم مواطنون فنزويليون.

وقالت رودريغيز، كما نقلت عنها قناة "في تي في " بعد إغلاق مراكز الاقتراع في كراكاس: "اليوم، يؤكد الشعب الفنزويلي الطريق الذي اختاره في استفتاء إيسكيبو، وشرعية حقوقنا وقواعدها القانونية. هذه الحقوق لا يمكن التنازل عنها".

وأضافت نائبة الرئيس الفنزويلي أن "السلطات الغيانية يجب أن تدرك أن فنزويلا لن تتنازل أبدًا عن حقوقها التاريخية في إيسكيبو، التي تشهد نزاعًا بين البلدين منذ القرن التاسع عشر"، مشيرة إلى أن "أفعال حكومة جورج تاون، في هذه القضية، تعكس بشكل متزايد مصالح العمالقة المتعددة الجنسيات مثل "إكسون موبيل"، بدلاً من المصالح الوطنية".
وأشارت رودريغيز إلى أن "التصويت في فنزويلا، يجري بهدوء وتنظيم"، وقالت: "أود أن أهنئ فنزويلا، ومجلس الانتخابات والقوات المسلحة والوكالات الأمنية التي ضمنت استعداد جميع الهياكل الانتخابية. مرة أخرى، يعطي الشعب الفنزويلي درسًا في الديمقراطية ويؤكد أن طريقنا هو السلام والتصويت والحوار".
مادورو: فنزويلا تعتزم بناء عالم متعدد الأقطاب مع "بريكس"
وتُعد منطقة إيسكيبو الغنية بالنفط والمعادن موضوع نزاع طويل بين فنزويلا وغيانا.
وحصلت فنزويلا على استقلالها من إسبانيا عام 1845، مع الاعتراف بإيسكيبو كجزء من أراضيها، لكن في عام 1899، فازت المملكة المتحدة بمطالبة تحكيمية للاعتراف بإيسكيبو كجزء من مستعمرة غيانا البريطانية آنذاك. استندت غيانا المستقلة إلى قرار التحكيم لعام 1899 في دعواها أمام محكمة العدل الدولية عام 2018 ضد فنزويلا، لإعادة تأكيد سيادتها على الإقليم المتنازع عليه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أجرت فنزويلا استفتاءً، حيث صوّت نحو 96% من السكان لضم منطقة إيسكيبو إلى البلاد. وقال إرفان علي، رئيس غيانا، إن جورج تاون تعتبر أفعال كراكاس لضم إيسكيبو، التي تشكل ثلثي أراضي غيانا، "تهديدًا للأمن القومي للبلاد".
مناقشة