وقال بوتين خلال كلمته: "في التاسع من مايو/أيار احتفلنا رسميا بالذكرى السنوية للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وكان الاحتفال في موسكو رمزًا للتوحيد حول مثل النصر العظيم، ودليلا على تصميم أصدقائنا وشركائنا على بناء عالم أكثر أمنا".
وأردف:"أنا على ثقة بأن هذا الاجتماع سيسهم في تطوير نهج جديدة مهمة، وتعزيز الحوار البناء بين الدول لصالح البشرية جمعاء".
وأكد بوتين، أن نهج روسيا ثابت ويجب أن يكون الهيكل الأمني الجديد متساويا وغير قابل للتجزئة.
بالنسبة لروسيا، فإن نهجنا لا يزال ثابتا وغير قابل للتغيير، لقد قلت مرارا بأننا مقتنعون بأن الهيكل الأمني الجديد يجب أن يكون متساويا وغير قابل للتجزئة، أي أن جميع الدول يجب أن تحصل على ضمانات قوية لأمنها، ولكن ليس على حساب أمن ومصالح الدول الأخرى.
وشدد بوتين، على أهمية أن تكون أوراسيا فضاء للسلام والاستقرار.
وأوضح بوتين: "من المهم أن نجعل قارتنا فضاء للسلام والاستقرار، ومثالاً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة".
وتابع: "نعتقد أن أساس إنشاء مثل هذا النظام الأمني العالمي يمكن أن يتمثل في صيغ التفاعل متعددة الأطراف القائمة والمجربة، مثل منظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وغيرها"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أهمية أن تكون أوراسيا".
عند بناء (الشراكات في مجال الأمن)، من الضروري الاعتماد على التجارب التاريخية الإيجابية ودروس الماضي، يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، التي كان لها تأثير جوهري على تطور المجتمع الدولي.
وأضاف بوتين، أنه من المهم اليوم حماية حقيقة أحداث الحرب الوطنية العظمى، والتصدي لمحاولات إعادة كتابة التاريخ وتمجيد المجرمين النازيين وشركائهم.
وقال بوتين: "من المهم للغاية اليوم، الحفاظ على حقيقة أحداث تلك السنوات، والتصدي لمحاولات إعادة كتابة التاريخ، والتشكيك في المساهمة الحاسمة لشعوب الاتحاد السوفييتي في الانتصار على ألمانيا الهتلرية، وتمجيد المجرمين النازيين وشركائهم".